ترقد الطفلة سيلا على سرير المستشفى في قطاع غزة وتنظر إلى ساقها الوحيدة المتبقية لها، لكنها تخشى أن تخسرها أيضا نتيجة الإصابة.
بكلمات ممزوجة بالدموع تحدثت سيلا عن اللحظات الصعبة التي عاشتها نتيجة تعرض الخيمة التي تسكنها عائلتها في خانيونس لقصف الطيران الإسرائيلي قبل 10 أيام، وقالت لـ"وكالة سند للأنباء" قبل القصف رحنا ع دار سيدو، وقعدنا عندهم. قالولنا خليكو خليكو. قالت ماما لا، بديش اسيب بناتي. روّحنا ونقصفنا بنفس اليوم".
ووصفت سيلا لحظات القصف، قائلة: "أنا كنت طايرة، وأجو بسرعة، وأنا كنت اعيط".
من جانبه، قال أحمد ماضي، خال سيلا، إن القصف الذي استهدف خيام عائلة سيلا يوم السبت 17 مايو/ أيار نتج عنه 9 شهداء من عائلتها، وقد بترت رجلها، ورجلها الثانية مصابة وبحاجة لعملية، وهي مهددة بالبتر أيضا.
وأشار ماضي لمراسلنا إلى أن اخت سيلا، الطفلة رهف، بترت رجلها اليسرى نتيجة القصف، فيما تعرضت أمهما لبتر رجلها وإصبعها.
ولفت إلى أنها كانت قبل ساعتين من القصف تلهو وتركض، وتساءل: "أليس من الحرام لطفلة مثلها أن تحرم من رجلها وبدون أي طرف صناعي".
وخلفت حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ 20 شهرا، أكثر من 4,700 حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال، وفق معطيات وزارة الصحة في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل "إسرائيل" جريمة الإبادة الجماعية في القطاع، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 54,056 شهيدا و 123,129 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.