يُعد محمد الدعيع أسطورة حراسة المرمى السعودية، حيث ارتبط اسمه بالثبات والإنجازات مع المنتخب ونادي الهلال، وترسخت شخصيته القوية بفضل انتمائه العريق لقبيلة شمر، مما جعله رمزًا للثقة والمسؤولية في تاريخ الكرة السعودية.
من هو محمد الدعيع؟
ولد محمد عبد الله الدعيع في عام 1972 بمدينة حائل، وهو الشقيق الأصغر للحارس الشهير عبد الله الدعيع. بدأ محمد مسيرته الكروية مع نادي الطائي، قبل أن ينتقل إلى نادي الهلال العاصمي حيث حقق معه أبرز إنجازاته. مثل الدعيع المنتخب السعودي في أكثر من 170 مباراة دولية، وشارك في أربع نسخ من كأس العالم، مما يجعله واحدًا من أكثر الحراس مشاركة على مستوى العالم في المحافل الدولية.
العائلة والقبيلة والانتماء الاجتماعي
ينتمي محمد الدعيع إلى عائلة "الدعيع" العريقة، التي تتفرع من قبيلة "شمر". تُعد قبيلة شمر من أبرز القبائل في شمال الجزيرة العربية، وتتمتع بتاريخ طويل من الشجاعة والمواقف الوطنية. وقد ساهم هذا الانتماء القبلي في تشكيل شخصية الدعيع المنضبطة وشعوره العالي بالمسؤولية، وهو ما انعكس بوضوح في أدائه داخل الملعب وخارجه، حيث كان دائمًا مثالًا للاعب المحترف والقدوة الحسنة.
مسيرة وإنجازات تاريخية
خلال مسيرته الزاخرة، حقق محمد الدعيع العديد من الألقاب والإنجازات البارزة. فمع المنتخب السعودي، توج بلقب كأس آسيا عام 1996، وقدم أداءً لا يُنسى في العديد من البطولات القارية والدولية. أما مع نادي الهلال، فقد حصد عددًا كبيرًا من بطولات الدوري والكؤوس المحلية والقارية، ليُصبح جزءًا لا يتجزأ من العصر الذهبي للنادي.
على المستوى الفردي، نال الدعيع جائزة أفضل حارس في آسيا، وظل الرقم الأول في حراسة المرمى السعودية حتى اعتزاله في عام 2010. شهد يوم اعتزاله تكريمًا جماهيريًا واسعًا يليق بمكانته كأحد أساطير كرة القدم السعودية.