شارك عشرات الفلسطينيين صباح اليوم الخميس، في مظاهرة احتجاجية؛ رفضاً لسياسة الهدم والاقتلاع التي تستهدف القرى الفلسطينية في النقب المحتل.
واحتشد المشاركون في الوقفة أمام "سلطة تطوير البدو الاحتلالية" في بئر السبع؛ رفضًا لسياسات الهدم الإسرائيلية المتواصلة بحق العائلات.
ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء، إلى جانب لافتات كُتب عليها شعارات مناهضة لسياسات الهدم والاقتلاع، من بينها: "أوقفوا الهدم والتهجير"، "لا لهدم المنازل"، "يحق لأهالي النقب السكن والعيش بكرامة"، "لن نرحل لن نتهجر"، "نعم للاعتراف، لا للإنكار"، و"تدمير البيت هو تدمير الأمل".
وردد المشاركون هتافات رافضة لعمليات الهدم التي تُنفذها السلطات الإسرائيلية، وفي مقدمتها "سلطة توطين البدو"، ضد القرى والبلدات العربية في النقب، بذريعة البناء دون ترخيص.
وكان منتدى السلطات البدوية في النقب قد أعلن عن إضراب شامل يوم الخميس في البلدات كافة، يشمل المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات العامة، ومظاهرة حاشدة في بئر السبع الساعة العاشرة صباحا أمام مكتب سلطة البدو؛ رفضاَ لما يجري في قرية السر ومخطط هدم مساكنها وازالتها.
وارتفعت وتيرة هدم المنازل وأوامر الإخلاء في النقب المحتل، خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد بلدات فلسطينية في الداخل والنقب المحتل، تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية.
وتواجه اليوم 9 قرى كاملة يسكنها 6500 مواطن خطر التهجير، وذلك بعد إخطار أهلها بإخلائها تمهيدا لإزالتها.
ووفقاً لمعطيات حقوقية في النقب فان أكثر من 27 ألف مبنى تم هدمها ما بين الأعوام 2013 حتى 2024 في مختلف قرى النقب، بينها 4911 مبنى تم هدمها العام الماضي، بينما هُدم 3283 مبنى خلال عام 2023 في تصعيد واضح ما بعد الحرب على قطاع غزة.