ثمّن أمين عام حركة المبادرة مصطفى البرغوثي، قرار مجلس بلدية برشلونة الإسبانية، قطع علاقاتها مع الاحتلال، وتعليق اتفاقية الصداقة مع بلدية "تل أبيب"، رفضًا لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال البرغوثي، في تصريح لـ وكالة سند للأنباء، الأحد، إن القرار هام ويندرج في إطار تصاعد حالة السخط في العالم تجاه ممارسات الاحتلال وجرائمه.
وأشار أن القرار يأتي ضمن جهود دولية حثيثة لمقاطعة "إسرائيل" وفرض العقوبات عليها، واستجابة لتحركات الشعوب والمسيرات الحاشدة في مختلف مدن العالم.
وحث البرغوثي المدن والبلديات الأوروبية الاحتذاء بقرار برشلونة، في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
والجمعة، قطع مجلس بلدية برشلونة علاقاتها مع "إسرائيل" بسبب الاعتداءات على الفلسطينيين، وذلك خلال إعلان طالب فيه بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة وإلغاء حظر دخول المساعدات الغذائية والذي تسبب بمجاعة حادة في صفوف الفلسطينيين جراء إغلاقها المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
ويتضمن الإعلان قطع اتفاقية الصداقة والتعاون التي تنظم العلاقة مع تل أبيب، وكذلك العلاقات المؤسساتية مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، وذلك "إلى أن تتم العودة لاحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلق فيها برشلونة علاقاتها مع "إسرائيل"، حيث سبق وعلقتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وفي فبراير/شباط من ذات العام قبل اندلاع الإبادة.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في منشور على منصة "إكس" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاعتراف بلاده رسميا بفلسطين، إنهم سيرفعون أصواتهم بقوة أكبر من أي وقت مضى ضد الوضع في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، عبر المجازر والجرائم، وعمليات نسف المباني واستهداف المدنيين، في ظل عجز دولي وإقليمي وشراكة أمريكية في الإبادة الجماعية.
ومنذ فجر السبت، ارتقى 41 مواطنًا في قطاع غزة، جراء الغارات الإسرائيلية المتفرقة على مختلف الأماكن.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفاً و381 شهيداً و 124 ألفاً و54 مصاباً مُنذ 7 أكتوبر 2023، فيما وصل عدد الشهداء مُنذ 18 مارس الماضي، 4117 شهيداً و12 ألفاً و13 مصاباً.