أكدت حركة "حماس" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستخدم مراكز توزيع المساعدات الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى في قطاع غزة.
وحملت حركة "حماس" في بيان لها اليوم الأحد تلقته "وكالة سند للأنباء" "الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن المجازر المرتكبة في مواقع توزيع المساعدات".
وقالت إنّ هذه المجزرة تكشف الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه الآلية، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم.
وأوضحت أن الآلاف من المواطنين الرازحين تحت وطأة حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة، توجهوا إلى منطقة استلام المساعدات، استجابة لإعلان ودعوة صادرة عن جيش الاحتلال، قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية، في تأكيد صارخ على النية المبينة لارتكاب هذه الجريمة.
وطالبت "حماس" في بيانها، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة.
ودعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.
ووجهت نداء إلى الدول العربية والإسلامية، بحثهم على التحرّك العاجل لإغاثة الشعب في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
واستشهد 31 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 200 بينهم حالات حرجة، في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بعدما استهدف فلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية في رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد مواطن آخر في نقطة التوزيع وسط القطاع.
وأظهرت إحصاءات حكومية أنّ عدد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال في مواقع توزيع "المساعدات الأمريكية - الإسرائيلية" منذ البدء العمل بها يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع إلى 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 مصابين بينهم حالات حرجة.
ورفضت منظمات أممية ودولية وإغاثية الآلية الأمريكية الإسرائيلية المتبعة لتوزيع المساعدات على سكان قطاع غزة، مؤكدةً أنّها تنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين، إضافة إلى أنها تتم في ظروف عسكرية وليست إنسانية.
وتعد الكميات الموزعة "شحيحة" ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع المحاصر منذ أشهر.