قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، الخميس، إن الحرب الجارية في قطاع غزة "فقدت مبرراتها العسكرية"، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر استمرارها من هذا المنظور.
وأكد كروزيتو أن "الحرب يجب أن تنتهي، لأن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء هم من يدفعون الثمن".
وأشار الوزير الإيطالي إلى أن هذه الحرب لم تحقق أهدافها المعلنة، ما يزيد من الحاجة الملحة لإنهائها بشكل فوري.
بدوره، اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مجددًا، "حكومة اليمين المتطرف" في "إسرائيل" بارتكاب إبادة متعمدة في قطاع غزة.
وقال الرئيس البرازيلي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "ما يحصل في غزة ليس حربًا، هي إبادة جماعية يمارسها جيش عالي التجهيز ضد نساء وأطفال.. نرى إبادة ترتكب على مرأى منا يومًا بعد يوم ولم يعد قبولها ممكنا".
وسبق للرئيس البرازيلي أن تحدث مرارًا عن وقوع "إبادة جماعية" في غزة.
وتأتي تلك التصريحات بعد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، والتي تشمل عمليات التهجير القسري، واستهداف المدنيين، وحرمان السكان من المساعدات.
ودعت دول مثل إسبانيا وإيرلندا وبريطانيا وكندا وفرنسا، إلى مراجعة شاملة لاتفاقية الشراكة مع "إسرائيل"، معتبرة أن استمرار الانتهاكات يتعارض مع المبادئ الديمقراطية التي تقوم عليها الاتفاقية.
وأصدرت عدة دول بيانات حادّة اللهجة، طالبت فيها "إسرائيل" بوقف عملياتها "فورًا"، ملوّحة باتخاذ خطوات ملموسة ضد الحكومة الإسرائيلية في حال استمرار التصعيد.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على قطاع غزة، منعت من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والماء، ما وضع القطاع المنكوب بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية على شفى مجاعة حقيقية راح ضحيتها العشرات من المواطنين المدنيين.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وفق معطيات رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، إلى 54 ألفًا و677 شهيدًا، بالإضافة لـ 125 ألفًا و530 مصابًا بجروح متفاوتة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.