تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بعد فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار مشابه، إثر "فيتو" أمريكي.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن التصويت اليوم يأتي قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بهدف إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين.
ورجحت المصادر أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تضم 193 عضوًا، على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها "تل أبيب" على الدول المصوتة على مشروع القرار.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.
وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية قطاع غزة؛ الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق، تزامنًا مع إبادة جماعية وحصار إسرائيلي مُطبق.
يشار إلى أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب، وقد قوبلت دعوات سابقة من الجمعية لإنهاء الحرب بالتجاهل، وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس 2025، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.
وتُواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 614 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.