أعلنت عشائر محافظة الخليل، الأحد، براءتها التامة من القائمين على مقترح، للانفصال عن السلطة وتشكيل إمارة بالخليل، ووصفت التصرفات بأنها فردية ولا تمثل العائلة ومواقفها التاريخية.
وقال ممثل عشائر الخليل في مكتب محافظة الخليل، نافذ الجعبري، خلال المؤتمر، الذي تابعته وكالة سند للأنباء، إن الشعب الفلسطيني شعب واعٍ، ولا يمكن التفريط بقضيته.
بدورها، رفضت عائلة الجعبري، التقرير الذي أوردته صحيفة أمريكية حول اقتراح أحد المنتمين لها، للانفصال عن السلطة الفلسطينية، والانضمام لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.
وقالت العائلة، في بيان لها، "إننا كعشيرة آل الجعبري نعلن براءتنا التامة واستنكارنا واستهجاننا لما أقدم عليه أحد أفراد العائلة غير المعروف لدى العشيرة، وليس من سكان خليل الرحمن".
وأكدت التزامها بالثوابت الإسلامية والوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل ترابنا الوطني.
وكانت مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد نشرت تقريرًا، صباح اليوم الأحد، بعنوان: "عرض فلسطيني جديد للسلام مع إسرائيل: مشايخ الخليل يقترحون الخروج من السلطة الفلسطينية والانضمام إلى اتفاقات إبراهيم".
وكشف التقرير عن رسالة وقعها خمسة "شيوخ" من الخليل، ووجهوها إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، يقترحون فيها، الاعتراف بدولة "إسرائيل" كدولة يهودية، مقابل تأسيس "إمارة عشائرية" داخل الخليل تحت إدارة آل الجعبري، مع إعلان نية الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام".
كما تضمّنت المبادرة مطالب محددة لبناء الثقة، منها السماح بدخول 500 عامل من الخليل إلى "إسرائيل" كمرحلة أولى، ثم رفع العدد إلى 5000، وصولًا إلى 50 ألف عامل لاحقًا، ضمن اتفاق أمني واقتصادي شامل.
وأوضح التقرير أن "الشيوخ" اجتمعوا مع مسؤولين إسرائيليين أكثر من عشرين مرة منذ شباط/فبراير، وأن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ينظر إلى المبادرة بحذر، بينما يعارضها بعض قادة الأمن الإسرائيلي، خشية أن تؤدي إلى انقسامات داخلية خطيرة وتفكيك للسلطة الفلسطينية.