أعلن مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وسط قطاع غزة، عن تعطل المولد الرئيسي للمستشفى، وعدم توفر قطع الغيار لصيانته.
وحذر المستشفى، في بيان له، مساء الإثنين، من نفاد الوقود خلال الساعات القادمة، وهو ما يهدد حياة مئات المرضى داخل أقسام المستشفى.
وأشار البيان أن توقف المستشفى يهدد بتوقف الخدمة الصحية عن نصف مليون إنسان بالمحافظة الوسطى.
وطالب المستشفى، المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالتدخل الفوري لإنقاذه وتوفير الوقود بشكل عاجل.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة للمرة الـ 11، واصفًا ذلك بالـ "الجريمة الممنهجة ضد القطاع الصحي".
وأشار المكتب الإعلامي في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" لارتكاب قوات الاحتلال "جريمة جديدة صادمة ومروعة"، حين قصفت طائراته الحربية سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية مكان القصف.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف يأتي للمرة الـ 11 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى، ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والفرق الصحفية والمدنيين، وفق البيان.
والسبت، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من أنّ أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفيات قطاع غزة، تُفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة ضمن مؤشرات غير مسبوقة.
وأشارت "الصحة"، في بيان لها، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إلى أن الضغط المتزايد من الاصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية .
وشددت أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود، حتى لا يتيح وقتاً إضافياً لعمل المستشفيات، لافتةً أنّ استمرار الحلول المؤقتة والطارئة يزيد من فرص توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة.
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة.
كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدّم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.
وحذّرت وزارة الصحة، مرارا من تعطل تقديم خدماتها الحيوية جراء أزمة الوقود الناجمة عن إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والبضائع.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/ آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عدد قليل من الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.