قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت من استهداف خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة منذ مساء أمس الاثنين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
في ظل تصاعد الحديث عن صفقة محتملة في الأيام الأخير، يُسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن بتصعيد جرائمه بحق المدنيين مستهدفًا أماكن تواجدهم في مختلف أنحاء قطاع غزة؛ ما يؤدي لارتقاء شهداء وإصابة آخرين وتشريد المئات.
وأضاف "الدفاع المدني" في تصريح تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن "خيام الفارّين من الموت، تحوّلت إلى قبور جماعية"، مشيرًا إلى أنّ أصوات الصواريخ التي مزّقت خيام النازحين بمناطق مختلفة من مواصي خانيونس لم تهدأ منذ ساعات الليل الأولى وحتى هذه اللحظات.
واستشهد العشرات، جُلّهم من الأطفال والنساء والمسنين، وهم "جياع، ومرضى، هاربون من رعبٍ إلى رعب، بلا مأوى، بلا دواء، بلا ماء، والسماء فوقهم نار"، وفق الدفاع المدني.
وأكد "الدفاع المدني"، أن طواقمه تواصل الليل بالنهار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم المخاطر والعجز في المعدات والوقود، مضيفًا أن طواقمه "تحمل الضحايا بيد، وتكتم وجعها بالأخرى، إلى جانبها فرق الإسعاف والطواقم الإغاثية، يقاتلون لأجل الحياة في ميدان لا يرحم".
وتساءل: "أين العالم؟، أين الضمير الإنساني؟"، مناشدًا "المجتمع الدولي وكل من تبقى له قلب أن يتحرك قبل أن يُمحى ما تبقى من نبض في هذا القطاع الجريح".
وأفادت مصادر طبية، أنّ 41 مواطنًا ارتقوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 24 جنوبي القطاع.