أكد المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، أنّ الاستهداف الإسرائيلي المباشر لمحرري صفقة "وفاء الأحرار/ شاليط" عام 2011، تصفية حسابات واضحة يقودها جهاز "الشاباك" وجيش الاحتلال، مؤكدًا أنها عملية انقلاب خطيرة على الصفقة.
وقال عبد ربه في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الثلاثاء، إنّ الاحتلال استهدف قرابة 32 أٍسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" في غزة؛ في جريمة مركبة تستهدف القضاء على جميع الأسرى خاصة من حملة المؤبدات.
ولفت إلى أن عمليات التصفية المتواصلة، هي رسالة للأسرى المزمع الافراج عنهم في الصفقات القادمة؛ بأن عملية التحرر سيعقبها الاستهداف والتصفية.
وأضاف أنّ "إسرائيل" هددت بشكل واضح جميع الأسرى المحررين في الصفقات السابقة خلال الحرب الجارية؛ بالقتل والتصفية، وهو ما عدّه تطبيقًا لسياسة الإعدام التي أقرّها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، بحق الأسرى.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن مكتب "إعلام الأسرى" عن ارتقاء 6 من الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة، في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب القطاع وبلدة الزوايدة في الوسط.
والمحررون الشهداء هم: أمجد أبو عرقوب من الخليل، ومحمود أبو سرية من جنين، وبلال زراع من رام الله، ورياض عسلية من القدس، وناجي عبيات من بيت لحم، ومحمود إبراهيم الدحبور من نابلس.
واستهدفت قوات الاحتلال، خلال الأشهر الماضية، عددًا من المحررين المبعدين إلى غزة، وتعتبر مؤسسات الأسرى وفصائل فلسطينية، أنّ هذه الاستهدافات تأتي في إطار سياسة الاحتلال المستمرة لتصفية الرموز الوطنية، ومحاولة يائسة لكسر إرادة الفلسطينيين.