الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

كيف تتعاملين مع الخوف الزائد عند طفلك؟

حجم الخط
علاج الخوف.jpg
بيروت - وكالات

الخوف إحساس فطري نولد به جميعًا ونتعايش معه طوال حياتنا، لذا فالخوف عند الأطفال ظاهرة طبيعية لا تستدعي القلق في كثير من الأحيان.

وعادة ما يعاني الصغار من مشكلات في التعامل مع الحيوانات والحشرات، أو الوجود في مكان مظلم، أو حتى اقتراب أشخاص غرباء عنهم.

وكل هذا غير مقلق، إلا أن بعض الأطفال يتحول الخوف لديهم من مجرد شعور مؤقت إلى فوبيا مرضية تؤثر على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

في هذه المادة سنخبركِ بعلاج الخوف عند الأطفال، وكيفية التفرقة بين الخوف الطبيعي والفوبيا.

أسباب الخوف الزائد عند الأطفال:

لا تقلقي عزيزتي فإن أطباء علم النفس يطمئنونكِ بأن خوف الطفل شعور طبيعي تمامًا يمر به كل طفل، لكن هناك مجموعة من الأسباب قد تحول خوف الطفل من عرض طبيعي إلى مشكلة معقدة بحاجة إلى العلاج والتدخل السريع.

ومن تلك الأسباب:

-خوف الأهل المبالغ فيه تجاه الطفل عند تعرضه للسقوط أو الإصابة، ما يتسبب في زيادة خوف الطفل نفسه، و ارتباكه وتوتره في مختلف المواقف.

-قلة الثقة في النفس لدى الطفل وفي قدرته على التغلب على المشكلات والمخاطر المختلفة بمفرده، دون الاعتماد على غيره.

-سوء معاملة الأهل للطفل، وكثرة تعرضه للتهديد والعقاب الشديد. افتقاد الطفل مشاعر الحنان والاحتواء من قبل الأسرة.  

-سرعة تأثر الطفل بأمه أو والده، فعلى سبيل المثال: إذا ظهر على الأم خوف من حشرة أو حيوان ما، سينتقل هذا الخوف مباشرة إلى طفلها.

-كثرة تعرض الطفل للإهانة بالمنزل أو المدرسة، ما يفقده ثقته في نفسه، ويشعره بالخوف تجاه العالم الخارجي.

الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا عند الأطفال

 بعد التعرف على أشهر أسباب مخاوف طفلك، عليكِ معرفة الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا المرضية.

 الخوف الطبيعي يلازم الطفل منذ السنة الأول من عمره تجاه العديد من الأشياء، على رأسها الخوف من الغرباء، والظلام، والحيوانات، والأصوات العالية، وغيرها من المواقف التي تشعر الطفل بالخطر.

ويكون رد فعله عليها الصراخ والبكاء الشديد، وهذا أمر طبيعي تمامًا لا يدعو للقلق، ولا علاقة له بشخصية الطفل المستقبلية، لأنه في هذه المرحلة لا يزال مرتبطًا نفسيًّا بالأم، ولا يشعر بالأمان أو الدفء إلا بجوارها فقط.

أما الفوبيا فهي الخوف من شيء بعينه يلازم الطفل طوال الوقت، باختلاف الظروف والزمان والمكان، ويصاحبه بعض الأعراض الجسدية، مثل: العرق والرعشة الشديدة والقيء وسرعة ضربات القلب وبرودة الأطراف.

علاج الخوف عند الأطفال

هناك خطوات بسيطة ستساعدك على علاج الخوف الزائد عند طفلك، وهي:

-لا تظهري خوفكِ له: تذكري دائمًا أنكِ قدوة طفلك، لذا من المهم أن تظهري شجاعتكِ أمامه دائمًا في المواقف المختلفة، ليكتسبها منك ويطمئن.

كذلك ليتعلم كيفية التعامل معها وإعطاءها حجمها، بما لا يصيبه بالقلق والخوف المستمرين، وتعلمي كيف تكوني قدوة لطفلك.

-لا تسخري من مخاوفه: أسوأ ما يمكن أن تقومي به مع طفلك هو السخرية من مشاعره، عليكِ أن تدركي أنه بالفعل في أزمة، وجعل الطفل أضحوكة سيفقده مع الوقت ثقته في نفسه، فالحب والاحترام  أساس تغلب الطفل على مخاوفه.

-لا تتجاهلي شعوره: احتواء طفلك عند شعوره بالخوف، وعدم تجاهل مشاعره، هو ما يحتاج إليه ليطمئن، ويتغلب فيما بعد على كل مخاوفه.

تحدثي معه واعرفى ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة، وحمايته من التعرض لمواقف قد تسبب له مشاكل نفسية فيما بعد. 

-تفهمي خوفه: انتبهي جيدًا إلى أن طفلك لا يزال في مرحلة اكتشاف العالم من حوله، بالإضافة إلى أنه يستخدم خياله كثيرًا، وهذا يدفعه لإعطاء المواقف والأشياء أكبر من حجمها، ويزيد خوفه تجاه كل شيء.

-لا تعوديه على مشاهدة الأفلام المرعبة أو التي تتضمن مشاهد عنف، وانتبهي أيضًا إلى الألعاب التي لا تناسب عمره.

-تعرفي على أسباب خوفه: من أهم خطوات علاج طفلك من الخوف، التحدث مباشرة معه عن أسباب تخوفه، مع الحرص على إظهار تفهمك لتلك المخاوف تمامًا.

هذه الطريقة ستشعر طفلك بالأمان، وتجعله يشعر بأنه من المقبول أن يعبر عن كل ما يفكر فيه دون خوف أو حرج.

-توقفي عن التوجيهات السلبية: عند توجيهك ملاحظات على مخاوف طفلك، اختاري طريقة لطيفة وغير منفرة، فلا تقولي له مثلًا: "صديقك أو أخوك الأصغر أو ابنك خالتك لا يخافون، لا تكن جبانًا، أنت كبير" وغيرها من العبارات السلبية.

هذه العبارات ستضر كثيرًا بنفسيته، لذا يمكنك تشجيعه بكلمات إيجابية، مثل: "أنت شجاع، ستتمكن من التغلب على خوفك" وهكذا.