قالت القناة الإسرائيلية i24news، إن يائير نتنياهو تعامل بازدراء واحتقار مع محقق الشرطة الإسرائيلية خلال استجوابه ضمن التحقيقات في شُبهات ملفات الفساد التي تحوم حول والده.
وذكرت أن إفادة نجل نتنياهو تضمّنت شتائم وسباب وتشهير ضد جهاز الشرطة الإسرائيلية وخصوم والده السياسيين، والأشخاص الذين تحوّلوا لـ "شهود ملك" في قضايا الفساد ضده، والصحفيين.
وأشارت إلى أن يائير وصف الشرطة بـ "شتازي"، وهو جهاز الشرطة في ألمانيا الشرقية، الذي كان يبطش بالمعارضين، و"غستابو"، الشرطة السرية الألمانية في العهد النازي.
وأفادت القناة، أن نجل نتنياهو الأكبر (28 عامًا)، رفض الإجابة على أسئلة بسيطة.
واتهم يائير نتنياهو خصم والده داخل حزب "الليكود" جدعون ساعر، بـ "اغتصاب سكرتيرته، وترقيتها بمنصب لإسكاتها".
وقد وصف الناطق بلسان العائلة، نير حيفتس، والذي تحوّل لشاهد ملك، بـ "الحثالة".
كما اتهم حيفتس بأنه "قتل جندي إسرائيلي وسحب جثته إلى سكة قطار من أجل التمثيل بها، وإخفاء جريمته".
وهاجم الصحفيين، في رده على سؤال من المحقق، إذا كان قد ضغط على صحافيين لينشروا أخبارًا إيجابية عن والده مقابل تسهيلات ما، فقال "أنا لا أتحدث مع أي شخص من مجموعة النفايات هذه".
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية، بأن يائير نتنياهو يتدخل بأمور الحكم ويستغل صلاحيات والده.
وقال بعض الإسرائيليين إن "حقيقة أن يائير هو ابن رئيس الحكومة، فذلك لا يمنحه أفضليات، أو يجعله فوق القانون".
وتصدر النجل البكر لبنيامين نتنياهو، عناوين الصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على ضوء التسريبات التي نشرتها القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، لإفادته خلال التحقيق الذي خضع له كسائر أفراد أسرته.
وينظر معارضو نتنياهو إلى يائير، اليميني المتشدد، على أنه الطفل المدلل الذي لا يملك عملًا ويعيش في مقر إقامة رئيس الحكومة الرسمي، على حساب دافعي الضرائب.
وترى عائلة نتنياهو، أن تلك الانتقادات "ملاحقة سياسية، يقودها اليسار المُتنفّذ في وسائل الإعلام وسلطات الدولة، ضد يائير وعائلة نتنياهو بشكل عام، بسبب أنها تنفذ أجندات يمينية".