الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

تقرير مدارس "العيساوية" في مواجهة إرهاب إسرائيل

حجم الخط
unnamed.jpg
القدس المحتلة-وكالة سند للأنباء

لليوم الثالث على التوالي، لم يتمكن 4250 طالباً من الانتظام في دوامهم المدرسي في قرية العيساوية، شمال شرق القدس، نتيجة الملاحقات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدارس القرية.

وتتعرض مدارس العيساوية كغيرها من مدارس القدس، منذ بداية العام الدراسي لضغوطات فرض المنهاج الإسرائيلي عليها.

كما يرفض الاحتلال منح تراخيص لتوسعة الغرف الصفية، لكن العيساوية تعاني منفردة من ملاحقة طلبتها بشكل يوميَ عند دخولهم للمدرسة أو الخروج منها منذ ما يزيد عن 4 أشهر.

الإضراب لانتزاع "الأمان"

عضو لجنة أولياء أمور طلبة العيساوية، رائد طه، أفاد لـ"وكالة سند للأنباء"، أن 10 مدارس منها مدرستان مخصصة لذويّ الاحتياجات الخاصة اضطرت إلى تعليق الدوام وإعلان الإضراب المفتوح كوسيلة لانتزاع حق الطلبة بالشعور بالأمان خلال ذهابهم لمدارسهم والعودة منها.

وقال "الأصل أن تكون المدرسة للطالب كبيته الآمن حيث يقضي معظم وقته فيها، لكن أبناؤنا لا يشعرون إلا بالخوف والرهبة سواء في الطريق من وإلى المدرسة أو حتى داخلها".

واجتمعت لجنة أولياء أمور الطلبة قبل بداية العام الدراسي بأسبوع، مع مندوبين عن شرطة الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال.

وتمخض عن الاجتماع تعهد شفويّ من شرطة الاحتلال بعدم اقتحام قرية العيساوية في أوقات دخول الطلبة  أو خروجهم من المدرسة، ووعد بعدم التعرض لهم.

ويضيف طه أن الاحتلال كعادته لا يلتزم بأي اتفاق، فبعد أسبوع واحد من بدء الدوام الدراسي هاجمت قوات الشرطة الخاصة طلبة المدارس أثناء خروجهم من المدرسة، ولاحقتهم بالقنابل الصوتية فأصيب العشرات منهم بالذعر والهلع.

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل أصبحت تتواجد بشكل يوميّ في محيط المدارس وتنصب الحواجز التنكيلية على مدخل حيّ المدارس الواقع شرق القرية، إذ تعمّد من خلال هذه الحواجز إلى تأخير الطلبة عن صفوفهم.

وبدوره يبيّن عضو لجنة المتابعة في قرية العيساوية، محمد أبو الحمص، أن الإضراب هو مجرد وسيلة لتحقيق هدف أهالي العيساوية.

ويبين أن الهدف هو انتزاع قرار وتعهد مكتوب وموقّع من شرطة الاحتلال بعدم اقتحام القرية في أوقات ذهاب الطلبة إلى مدارسهم أو عودتهم منها، وعدم اقتحام المدارس تحت أي ظرف كان، إلا أن شرطة الاحتلال ترفض التعهد المكتوب.

ويوضح أبو الحمص، أن انتزاع التعهد المكتوب يخول الجهات الفلسطينية مستقبلاً بالتقدم للمحاكم في حال عدم التزام شرطة الاحتلال فيه.

مشاريع الاحتلال الاستيطانية

ويرى الخبير بالاستيطان والناشط المقدسي هاني العيساوي، أن الهدف الأساسي لاستهداف حيّ المدارس بشكل خاص والأحياء الشرقية للقرية بشكل عام هو مخطط "اي 1" الاستيطانيّ.

ويبين أن المخطط يهدف لالتهام ربع الأراضي الشرقية لقرية العيساوية؛ بهدف ربط مستوطنات الواقعة شمال وشرق القدس بعضها ببعض.

ويقول العيساويّ لـوكالة سند للأنباء "سعى الاحتلال منذ عدة سنوات إلى اقتطاع الأراضي الشرقية للقرية بجدار الفصل العنصري".

ويشير إلى أنه ثم قبل سنتين قرر الاحتلال إقامة حاجز عسكري على هذه الأراضي المشتركة مع بلدة عناتا وبدأ بالمشروع، وأوشك على الانتهاء منه.

ويوضح أن الأراضي التي تم اقتطاعها هي أراضي زراعة فارغة من السكان بشكل عام، والآن وصل إلى معضلة الامتداد البشري والذي يحاول بكل قوته على تشتيته؛ للاستفراد بالأرض وأول طريقة كانت استهداف المدارس وطلبتها.

استمرار الاحتجاجات وتوسعها

وأكد عضو لجنة أولياء أمور الطلبة، على نية اللجنة الاستمرار في الخطوات الاحتجاجية إلى حين تحقيق الأمن لطلاب المدارس.

وأشار طه إلى التواصل المستمر بين لجنة أولياء أمور الطلبة المركزية في قرية العيساوية ولجان الأمور في باقي أحياء القدس؛ لدراسة إمكانية توسعة الخطوات الاحتجاجية لتشمل المدارس في الأحياء المجاورة أو حتى كافة مدارس المدينة.