الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

القدس.. اعتقالات إسرائيلية باطنها تهجير

حجم الخط
15ae013b8e603e_FIOHNLEMPKQGJ.jpeg
القدس - وكالة سند للأنباء

أشارت مراكز حقوقية عديدة في الأراضي الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 190 فلسطينيًا من محافظة القدس خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

اعتقالات مستمرة

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، النقاب عن أن اعتقال المقدسيين كان على خلفية قيامهم بنشاطات وفعاليات وطنية تدعم الرباط في القدس والبلدة القديمة والانتصار للأقصى وحمايته.

وقالت الهيئة إن نحو 63 فلسطينيًا تم اعتقالهم من بلدة العيساوية شمال شرقي القدس، و58 من داخل حارات البلدة القديمة.

وأفادت أنه جرى اعتقال 18 من الرجال والنساء وحراس الأقصى في ساحات المسجد.

وبيّن مركز دراسات "وادي حلوة"، أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 23 فلسطينيًا من بلدة سلوان خلال أكتوبر، و7 خلال مواجهات في منطقة راس العمود شرقي القدس.

واعتقلت شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة 21 فلسطينًا في بلدة شعفاط ومخيم عناتا، و9 على حاجز الزعيم العسكري، و16 من بلدة حزما شمال شرقي القدس.

ثلث المعتقلين مقدسيين

بدوره، نوه المتحدث الإعلامي باسم مركز "أسرى فلسطين"، رياض الأشقر، إلى أن مدينة القدس غالبًا ما تستحوذ على نسبة اعتقالات عالية تفوق كافة مدن الضفة الغربية.

وتابع الأشقر: "تشكل نسبة الاعتقالات الثلث من مجمل الحالات التي تجرى في كل أنحاء الأراضي المحتلة، مما يدلل على استهداف واضح للمقدسيين بهدف ردعهم عن حماية المقدسات".

وأوضح أن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في الأقصى، واعتقل العديد منهن.

وذكر أن حالات الاعتقال خلال الشهر الماضي بين النساء والفتيات المقدسيات وصلت إلى 12.

اعتقال الأطفال والنساء

وقد بلغت نسبة اعتقالات الأطفال القاصرين 25% من إجمالي الاعتقالات في القدس، وبلغ عددها 44 حالة، من بينهم 5 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.

وأصدرت محاكم الاحتلال 33 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة لفلسطينيين تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم منهم إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة.

فلسفة تهجير جديدة

واعتبر الناشط المقدسي في حقوق الإنسان، زياد الحموري، أن استمرار الاعتقالات شهريًا وبكثافة للمقدسيين والمقدسيات "لغة تهجير جديدة يمارسها الاحتلال ضد المقدسيين".

وقال الحموري في حديث خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إن الأرقام تشير إلى سياسة إرباك ممنهجة للمقدسيين واعتقالهم وتعطيل أعمالهم.

ورأى الحموري أن ذلك يستهدف إجبار المقدسي على البحث عن مخرج تحت الضغط ويخرج من القدس إلى التجمعات السكنية المحيطة بالمحافظة والبعيدة عن البلدة القديمة.

وأكد أن سياسة الاعتقالات والإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة مشروع عنصري تشرف عليه بلدية الاحتلال وبمساعدة الشاباك والشرطة.

واستدرك: "يقومون باعتقال المقدسي ومن ثم فصله من وظيفته وعدم السماح له بدخول المناطق المحتلة عام 48 للعمل".

خطة يمينية للتهجير

وكشف الباحث والمؤرخ، ورئيس الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية (باسيا)، مهدي عبد الهادي، أن خطة الليكود واليمين المتطرف هي إفراغ القدس من الكم الأكبر من الفلسطينيين حتى نهاية 2040.

وأفاد عبد الهادي في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "قد تم استغلال ذلك كدعاية انتخابية، والذي يدفع ثمن هذه الدعاية الفلسطينيين من خلال الاعتقال والهدم ورفع ضريبة الأرنونا وعدم منح رخص البناء والطرد من الوظائف".

وأردف: "المقدسيون لا بواكي لهم ولا نصير، فهم يذبحون ليل نهار، تعتقل نساءهم وشبابهم وشيوخهم، تهدم منازلهم ويدفعون ثم أجرة الجرافات التي تهدم".

وشدد على أن "حالة من القهر يتعرض لها المقدسيين والعالم لا يحرك ساكنًا ويكتفي بالمشاهدة".