قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحكومة الإسرائيلية قررت تجاهل طلب رئيس السلطة محمود عباس بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس.
وذكرت أنه "بعد مناقشات رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة، قررت إسرائيل تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لسكان شرق القدس بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية".
ووفق الصحيفة فإن المستو الرسمي الإسرائيلي، اتخذ قرارًا بعدم الرد سلبًا أو إيجابًا على طلب عباس حول إجراء الانتخابات البرلمانية والتي تليها الرئاسية.
واعتبرت يديعوت، أن قرار "إسرائيل" سيشل القرار الفلسطيني وسيؤدي بعباس لاتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى.
والشهر الماضي، بعثت السلطة الفلسطينية من خلال وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، برسالة تطالب إسرائيل السماح بمشاركة سكان شرقي القدس في الانتخابات الفلسطينية.
واتخذ قرار إجراء الانتخابات مؤخرًا بعد التوصل إلى تفاهمات بين السلطة والفصائل بغزة، فيما يتعلق بتفاصيلها الفنية ووجودها المتزامن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت كافة فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى حركة "حماس"، موافقتها على إجراء الانتخابات، وطالبت رئيس السلطة محمود عباس، بإصدار مرسوم الانتخابات.
كما أعلنت حركة "حماس"، الأربعاء، أنه لن تكون هناك انتخابات بدون مدينة القدس المحتلة، مطالبة بجعل الانتخابات في القدس معركة سياسية وجماهيرية مع الاحتلال وفرضها عليه، رافضة أخذ موافقة منه على إجرائها.
لكن حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية تقول إن التأخر في إصدار المرسوم، يأتي نتيجة عدم وصول الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات في مدينة القدس.
وسبق أن سمحت تل أبيب بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس عام 1996، كما سمحت وسهلت إجراء آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وآخر انتخابات تشريعية عام 2006، وسط ضغوط دولية عليها.
وعقدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006.