الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالفيديو القدس في 2019.. جرائم إسرائيلية من كل نوع

حجم الخط
w1240-p16x9-vieillejerusalem-montre_-le-mur_-des-lamentations_afp.jpg
بيان الجعبة-وكالة سند للأنباء

أصدرت "وكالة سند للأنباء" تقريرها السنوي لعام 2019، والذي رصدت خلاله أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس.

وتقول الوكالة في تقريرها السنوي إن مدينة القدس شهدت عدة أحداث كبيرة وهامة كـهبة باب الرحمة التي تكللت في نجاح المقدسيين بفتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق استمر 17 عاماً.

وتوالى التصعيد في عدة مجالات منها اقتحام المسجد الأقصى ومنع الاعتكاف فيه، عدا عن عمليات الاعتقال الكبيرة وهدم المنازل والتوسع الاستيطاني.

 وردا على التصعيد الإسرائيلي الغير مسبوق في المدينة وعلى اعتداءات المستوطنين فقد شهدت كافة قرى وبلدات وأحياء مدينة القدس منذ شهر حزيران وحتى نهاية العام مواجهات شبه يومية.

وأبرز الانتهاكات التي ركز عليها تقرير "وكالة سند" هي الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك: الشهداء في مدينة القدس، والاعتقالات، واعتداءات المستوطنين، الاستيطان، وعمليات الهدم.

ومن الانتهاكات أيضاً، حملات "العقاب الجماعي"، والابعاد عن القدس، وإغلاق المؤسسات المقدسية ومنع فعالياتها.

واقتحم المسجد الأقصى خلال عام 2019 أكثر من 34 ألف متطرف ‘سرائيلي، ومنعت فيه الصلاة 3 مرات، ومنع الآذان فيه مرة واحدة خلال شهر آذار/مارس.

 كما اقتحمته قوات الاحتلال المدججة بالسلاح 4 مرات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 2000 فلسطيني من القدس، كما هدمت سلطات الاحتلال أكثر من 100 منشأة وصادرت 8 منشآت.

المسجد الأقصى

وفيما يخص المسجد الأقصى فقد شهدَّ تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق باعتداءات من قبل جهات حكومية وشرطية وقيادات يمينية متطرفة.

ووفق المعلومات المتوفرة لـ "سند" فقد عقدت هذه الجهات بـ 2019 أكثر من 20 جلسة خاصة وعامة لبحث "فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى" وسحب الوصاية الأردنية منه.

كما خصصت إسرائيل أماكن خاصة لصلاة اليهود وتخصيص أيام معينة خاصة في الأعياد، تماما كما يحصل في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

وطالب مسؤولون طوال عام 2019 بالسماح لليهود المتدينين وغير المتدينين أن يدخلوا المسجد الأقصى ويمارسوا فيه حرية العبادة.

وتحولت الأعياد اليهودية المختلفة الى موسم لإغلاق معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك، والتحكم بدخول وخروج المصلين منه، وفرض قيود وتحديد أعمار.

واقتحم الأقصى خلال العام الماضي مجموعة من رجال دولة الاحتلال ومن بينهم وزير الزراعة "أوري أريئيل"، ورئيس جهاز الشاباك الأسبق آفي ديختر، وقائد لواء الشرطة الإسرائيلية في القدس يوارام هيلفي.

كما اقتحمه قائد شرطة الاحتلال في الاقصى دورون يديد، والحاخام المتطرف "يهودا غليك"، وغيرهم من المسؤولين والحاخامات المتطرفين.

ورصدت "وكالة سند للأنباء" اقتحام 34704 مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك خلال عام 2019، ولعل شهر تشرين الأول شهد أكثر هذه الاقتحامات حيث بلغ عدد المتطرفين الذين اقتحموا المسجد 6338.

وفي شهر نيسان وصل عدد المقتحمين 3400 متطرفا، وفي شهر حزيران 2857.

وتتم الاقتحامات في جميع أيام الاسبوع (ما عدا الجمعة والسبت) من باب المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه عقب احتلال شرقي القدس عام 1967م.

ويشرف على برنامج اقتحامات الاقصى ما يعرف "باتحاد منظمات الهيكل"، والذي بات يضم ما يقارب 25 منظمة أبرزهم منظمة "طلاب لأجل الهيكل" و"منظمة نساء لأجل الهيكل".

ويربط هذه المنظمات صندوقاً مالياً ذا سقف مفتوح يحمل اسم "صندوق تراث الهيكل" بدعم من وزراء إسرائيليين ونواب في الكنيست، وبالرغم من ذلك إلا أن برامج الاقتحامات جوبهت من قبل الفلسطينيين الذين تصدوا لها من خلال تكثيف التواجد اليومي في باحات المسجد. 

ولعل أخطر الأيام التي مرت على المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2019 هو يوم 12 آذار/ مارس حيث تم إغلاق أبواب المسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين لأداء الصلوات.

في الوقت نفسه منعت سلطات الاحتلال رفع الآذان، عقب إلقاء زجاجة حارقة تجاه "الخلوة الجنبلاطية" التي يتخذها الاحتلال كمقر لشرطته في صحن قبة الصخرة بالأقصى.

 هبة باب الرحمة

على الرغم من ازدياد عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بنسبة 85% عن عام 2018 إلا أن عام 2019 شهد انتصار المقدسيين في هبة باب الرحمة، وهو الانتصار الذي عطّل مشروع الاحتلال بالسيطرة على الأقصى ابتداءً من المنطقة الشرقية وفق مختصون مقدسيون.

ووضعت سلطات الاحتلال صباح يوم 17 شباط/فبراير 2019 قفلًا حديديًا على باب حديدي صغير يفصل ساحات المسجد الأقصى عن السلالم المؤدية إلى مصلى باب الرحمة، وأزال عدد من الشباب المقدسيين القفل مع الباب.

وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات بين المقدسيين جنود الاحتلال تمثلت في إبعاد 127 مقدسي من بينهم رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح.

وأبعدت سلطات الاحتلال أيضاً، مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى رائد دعنا وعدد من حراس المسجد الأقصى.

واستمرت المواجهات لمدة 5 أيام أسفرت عن إصابة 185 مقدسيّ، الى أن تم فتح مُصلّى باب الرحمة لأول مرة بعد 17 عام من الاغلاق، وإقامة الصلوات الخمس في حماه بداية من يوم الجمعة الموافق 22 فبراير 2019.   

7 شهداء 

كان عام 2019 حافلا بالشهداء من مدينة القدس حيث شهد تنفيذ عدة عمليات ضد شرطة الاحتلال والمستوطنين أدت إلى ارتقاء منفذيها برصاص القوات الإسرائيلية، واستشهد خلال العام الماضي 7 مقدسيين.

وأول الشهداء المقدسيين هو المواطن رياض محمد شماسنة، من بلدة قطّنة شمال غرب القدس والذي استشهد بتاريخ 26 يناير 2019، بعد أن طاردت مركبته في القدس بذريعة الاشتباه بها حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه عند باب العامود وسط القدس.

أما ثاني الشهداء هو الشهيد محمد علي دار عدوان، الذي ارتقى شهيدا بتاريخ 2إبريل/نيسان الماضي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

الشهيد الثالث هو الفتى يوسف وجيه سحويل (18 عاماً) والذي استشهد في 31 مايو 2019، بعد تنفيذه عملية طعن مزدوجة في بلدة القدس القديمة أسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين بجروح متوسطة؛ وهو من بلدة عبوين بمحافظة رام الله والبيرة.

أما الرابع هو الطفل عبد الله لؤي غيث 16 عاما، والذي ارتقى بتاريخ 31 مايو 2019، عقب إطلاق النار عليه في منطقة واد أبو الحمص قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم أثناء محاولته الوصول لأداء صلاة الجمعة في الأقصى

والشهيد الخامس فهو الأسير المحرر محمد سمير عبيد، من قرية العيساوية الذي ارتقى بتاريخ 27 حزيران، بعد إطلاق النار عليه من مسافة صفر من جنود الاحتلال خلال مواجهات كانت قد اندلعت في القرية.

الشهيد السادس فهو الفتى نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً)، الذي ارتقى شهيدا بتاريخ 15 أغسطس، بعد تنفيذه عملية طعن قرب باب السلسلة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، فيما أصيب معه في ذات العملية الفتى حمودة خضر الشيخ (14 عاماً) وكلاهما من بلدة العيزرية شرق القدس.

وأما الشهيد الأخير خلال 2019 هو الشاب فراس أبو ناب من حيّ رأس العامود والذي ارتقى بتاريخ 17نوفمبر 2019، بعد الاشتباه بمركبته في شارع الأنفاق جنوب غرب مدينة القدس.

فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 3 شهداء مقدسيين منذ عام 2016، وهم الشهيد مصباح أبو صبيح والشهيد فادي القنبر والشهيد عزيز عويسات.

الاعتقالات

سجل عام 2019 ارتفاعا ملحوظا بعمليات الاعتقال العشوائية التي طالت مئات المقدسيين، ورصدت "وكالة سند للأنباء" اعتقال حوالي 2037 مقدسياً، بينهم 498 قاصر و77 سيدة.

وأكثر الأشهر التي شهدت اعتقالات هي: شهر تموز اعتقل 266 مواطنا، وشهري شباط ونيسان   229 مواطناً في كل منهما، وتشرين الأول 200 مواطنا.

وشهد شهر شباط أوسع حملة اعتقالات خلال النصف الأول من 2019، تزامنا مع هبة باب الرحمة، واعتقل خلال "حملة شباط" قيادات وطنية ورجال دين، منهم رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب.

في حين اعتقل نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح، ومدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى رائد دعنا، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس وغيرهم.

ومن ناحية جغرافية كانت العيساوية صاحبة أكبر عدد معتقلين خلال العام واعتقل منها 295 مواطناً بينهم طفلين أقل من 7 سنوات، تلاها مخيم شعفاط الذي شهد 130 حالة اعتقال من ضمنها 4 حالات نفذتها وحدة "المستعربين".

 وثالثاً جاءت بلدة سلوان الذي اعتقل منها 120 مواطناً جلهم من القاصرين، وأما بلدة القدس القديمة بلغ عدد معتقليها 106 معتقلين، فيما رصدت سند اعتقال 65 مواطناً من المسجد الاقصى بينهم 12 سيدة.

وأصغر الأطفال الذين اعتقلوا عام 2019 هو الطفل محمد ربيع عليان 4 سنوات، والطفل قيس فراس عبيد 6 سنوات من قرية العيساوية.

وكان من بين المعتقلين 7 صحفيين مقدسيين 4 منهم يعملون في هيئة العامة الاذاعة والتلفزيون كمراسلين ومصورين لتلفزيون فلسطين ومنعهم الاحتلال من مزاولة عملهم واغلاق مكتبهم مدة 6 شهور.

إبعاد عن القدس

وضمن سياسة العقاب بحق المقدسيين ومحاولة الاستفراد بالمسجد الاقصى قامت السلطات الإسرائيلية وبقرار من قائد الجبهة الداخلية للاحتلال بإصدار 338 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وتراوحت القرارات بين أسبوع و6 أشهر.

وشهد شهر شباط أكبر حملة إبعاد فبلغ عدد القرارات 133 إبعاد عن الاقصى منها 127 قرار خلال "هبة باب الرحمة" والتي شملت موظفين في دائرة الأوقاف الاسلامية.

ورصدت "وكالة سند" 15 قرار بالإبعاد عن مدينة القدس كاملة وقرار واحداً بالإبعاد عن الضفة الغربية صدر بحق المقدسي ماجد راغب الجعبة، وجدد له القرار مرتين خلال العام إضافة إلى قرار إبعاده عن القدس والذي جُدد لمرتين أيضا خلال العام.

هدم 255 منشأة وتشريد 317 مواطنا

وتشير "وكالة سند للأنباء" في تقريرها السنوي إلى أن بلدية الاحتلال نفذت عشرات عمليات هدم استهدفت منشآت سكنية وتجارية وأسوار في أحياء مدينة القدس؛ بحجة البناء دون ترخيص. 

فيما أجبرت العديد من المقدسيين على تنفيذ أوامر وقرارات الهدم بأيديهم، بعد تهديدهم بالسجن الفعلي وبفرض غرامات باهظة إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم.

وتقول الوكالة إنَّ وتيرة هدم المنازل المأهولة بالسكان في المدينة تزايدت مقارنة مع العام الماضي بنسبة 49.2%، في حين رصدت هدم 170 منزلاً منها 40 هُدمت ذاتياً، إضافة إلى 85 منشآة غير سكنية منها 13 منشأة هُدمت ذاتياً.

وشهد شهر تموز إحدى أكبر عملية الهدم الجماعية في مدينة القدس، والتي طالت حي وادي الحمص بقرية صور باهر، بهدم وتدمير 11 منشأة سكنية بمجموع 44 منزلاً بحجة قربها من "الجدار الأمني" المقام على أراضي أهالي الحيّ.

 ولفتت "سند للأنباء" إلى تدمير إحدى البنايات السكنية، وهي قيد الإنشاء، بالمتفجرات، بعد 17 ساعة من زراعة صناديق المتفجرات فيها.

كما وزعت بلدية الاحتلال 18 قراراً قضائياً لهدم منشآت سكنية وأخرى تجارية في أحياء مدينة القدس وتركز توزيع القرارات في بلدة سلوان جنوب الاقصى وقرية العيساوية شمال شرق المدينة.

اعتداءات المستوطنين

ورصدت "وكالة سند للأنباء" اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم، وجسد تاريخ 9 ديسمبر2019 أكبر هجمة من المستوطنين على ممتلكات المقدسيين، من خلال عطب 186 مركبة في بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة.

كما خط المستوطنون كتابات عنصرية على جدران أحياء البلدة تضمنت "العرب أعداء" "على العرب الرحيل".

فيما شهدت كنيسة القيامة بالقدس القديمة اعتداءا خلال احتفالات مسيحي القدس بأعياد الميلاد المجيدة اذ قبض على مستوطن يحمل سكين كبيرة بين جموع المحتفلين.

كما نفذت جماعات المستوطنين عدة اعتداءات على السكان في بلدة سلوان التي تعاني من الاستفزازات شبة اليومية من قبل المستوطنين والتي تتطور إلى اعتداءات كلامية وأحيانا لعراك بالأيدي.

وكان آخر هذه الاعتداءات ما أقدمت عليه عصابات "تدفيع الثمن" المتطرفة بتاريخ 19 ديسمبر 2019 في حي الخلايلة، شمال غرب القدس المحتلة، من إعطاب إطارات 18 مركبة وخط شعارات عنصرية عليها وعلى جدار آخر بالحيّ.

إغلاق 5 مؤسسات مقدسية

أما في شأن الانتهاكات بحق المؤسسات في القدس فقد أغلقت سلطات الاحتلال، خلال عام 2019، 5 مؤسسات مقدسية شملت: مسجد، ومدرسة، ومؤسسة إعلامية وأخرى صحية إضافة إلى مكتب مديرية التربية والتعليم.

وفي التفاصيل، أصدرت سلطات الاحتلال في 19يناير 2019 قراراَ يقضي بإغلاق مدرسة خليل السكاكيني للإناث الواقعة في عقبة القادسية ببلدة القدس القديمة بهدف استخدامها لخدمة الجمهور وفق ما جاء بقرار وزارة المعارف الاسرائيلية.

وشهد تاريخ 20 نوفمبر حملة إغلاق لمؤسسات القدس شملت 4 مؤسسات: وهي المركز الصحي العربي في منطقة باب الساهرة، ومقر تلفزيون فلسطين في حيّ الصوانة، والمسجد الرصاصي في بلدة القدس، ومكتب مديرية التربية والتعليم في عقب التكية ببلدة القدس القديمة.

وجاءت هذه الإغلاقات؛ بحجة "تنفيذ أنشطة للسلطة أو نيابة عنها أو تحت رعايتها في نطاق دولة إسرائيل بدون تصريح حسب القانون" بحسب القرار الذي علقته مخابرات الاحتلال على بوابات المؤسسات المغلقة والذي حمل توقيع وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان.

قمع فعاليات ونشاطات

وواصلت السلطات الإسرائيلية خلال 2019 قمع كافة الفعاليات والنشاطات (ثقافية، رياضية، وطنية) التي كانت تنظم في مكان مغلق أو في الشوارع، بدعاوى مختلفة.

كان آخر النشاطات التي قمعها الاحتلال هو قمع وقفة تضامنية للأسرى المضربين عن الطعام والتي أقيمت في شارع صلاح الدين ووقفة آخري لطلبة الجامعة العبرية نصرة لأهالي قطاع غزة والتي أقيمت عند مدخل الجامعة في المدينة أواخر شهر تشرين الثاني.

كما منعت 5 فعاليات خلال شهر آب 2019 والتي شملت حفل تأبين المقدسي الراحل الدكتور صبحي غوشة باقتحام قاعة مركز يبوس في القدس، ومنع حفل تأبين للرياضي الراحل أحمد عديلة، باقتحام جمعية الشبان المسيحية في المدينة.

وأيضاً، منعت سلطات الاحتلال إقامة دوري العائلات المقدسية في ملعب برج اللقلق بالقدس القديمة لمرتين الأولى منتصف آب والثانية اليوم الأخير من الشهر.

في حين منعت تنظيم بطولة رياضية بمناسبة رأس السنة الهجرية وكان من المقرر إقامتها على ملعب بلدة العيسوية، ومنع ورشة عمل قانونية حول "إشكاليات البناء في مدينة القدس"، باقتحام قاعة في برج اللقلق.

أما الحجة في قرارات المنع كانت مماثلة للفعاليات الخمس وهي الفعالية يتم تنظيمها برعاية وتمويل السلطة الفلسطينية في القدس، وذلك بخلاف لقانون تنفيذ الاتفاقية المرحلية بخصوص الضفة وقطاع غزة لسنة ١٩٩٤.

وبموجب هذا القانون "يمنع أي إمكانية لإقامة أي فعاليات أو أعمال للسلطة الفلسطينية في القدس دون إذن مسبق". وفق ما ورد بقرارات المنع الموقعة باسم وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان.

فيما شهد شهر تشرين الأول قمع مسيرة للأسير الفلسطيني سامر العربيد، أمام مستشفى هداسا العيسوية بمدينة القدس حيث كان يرقد الأسير بحالة صحة خطرة.

وإضافة لذلك قمعت قوات الاحتلال وقفة في شارع صلاح الدين تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، وندوة حول" الحضارة الفلسطينية ومحاربتها"؛ بحجة تنظيمها من قبل حركة حماس.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر مستشفى المطلع في بلدة الطور بالقدس، وتفتيش بعض أقسامه وبشكل خاص قسم "السرطان".

الاستيطان

يعد الاستيطان العنصر المقابل لهدم منازل وتجهير المقدسيين لإفساح المجال لتوطين وتسكين المزيد من المستوطنين المدينة المحتلة، وتعزيز الوجود الاستيطاني في المناطق المحيطة بالقدس.

وبلغت ميزانية حكومة الاحتلال في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس 390 مليون شيكل (107 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، وفق تقرير نشره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.

وتجاوز عدد الوحدات الاستيطانية التي صادقت عليها حكومة الاحتلال بأذرعها المختلفة خلال 2019 الـ 10 آلاف وحدة استيطانية؛ وبلغ عدد الوحد المصادق عليها خلال الثلاث أشهر الأولى للعام 7228 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة.

وقالت "وكالة سند" في تقريرها السنوي أن الاحتلال صادق على 4 مشاريع تهويدية خلال العام 2019 كان أبرزها مصادقة وزارتيّ السياحة والمواصلات الاسرائيلية على مشروع القطار الهوائي في سماء القدس، خلال شهر تشرين أول.

كما وافتتحت سلطات الاحتلال، خلال شهر تموز، وبمشاركة السفير الأميركي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان ومبعوث الرئيس الأميركي للمنطقة جيسون غريبنلات، نفق "درب الحجاج" أسفل المسجد الأقصى المبارك من جهة بلدة سلوان جنوب المسجد.

وبذلك يرتفع عدد الأنفاق أسفل الأقصى الى 15 نفقاً مفتوحاً.

واستمراراً لمشاريع التهويد في القدس، غيرت بلدية الاحتلال أسماء عدد من الشوارع في بلدة سلوان من أسماء عربية الى أخرى عبرية تحمل أسماء حاخامات يهود.

كما ورصد تقرير "سند" السنوي مصادقة بلدية الاحتلال في القدس، خلال حزيران، على ميزانية تقدر بنحو 31 مليون شيقل للبدء بخط للقطار الخفيف يربط بلدة صور باهر بمنطقة حاجز قلنديا.

وهذا المخطط يهدف لربط المستوطنات والأحياء الاستيطانية جنوب المدينة بشمالها حيث سيكون، في حال تنفيذه، وهو أطول خطوط القطار الخفيف في مدينة القدس المحتلة.