الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

خاص مسؤولون إيرانيون لـ"سند": الرد بمستوى الجريمة وننتظر ساعة الصفر

حجم الخط
قاسم سليماني
طهران - وكالة سند للأنباء

 

مساعد رئيس إيراني سابق: الرد قادم وستندم أمريكا على جريمتها

مسؤول إيراني: وساطات تقدمت بها دول للحيلولة دون رد إيراني

دبلوماسي إيراني: طهران رفضت العروض وننتظر ساعة الصفر للرد

سياسي: العروض قدمتها دول عربية واجنبية لكنها لن تنجح في ردع ايران

أكد مسؤولون ومراقبون إيرانيون أن القيادة الإيرانية سترد على عملية اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فيما أرسلت واشنطن رسائل ووساطات مختلفة لإيران من أجل وضع سقف لرد لا يؤدي لاندلاع حرب شاملة في المنطقة.

ويعتبر اغتيال سليماني هي الحادثة الأولى التي تتبناها الولايات المتحدة منذ صراعها الممتد مع طهران لأربعة عقود سابقة.

 إصرار  على الرد

وقال مساعد الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حسين شيخ الإسلام، إن الرد الإيراني على جريمة اغتيال قاسم سليماني "قادم".

وأضاف شيخ الإسلام في تصريح خاص بـوكالة "سند للأنباء" أن أمريكا ومن خلفها إسرائيل ستشعران بعظيم الندم إزاء ما ارتكبوه من جريمة بحق اغتيال سليماني.

مسؤول الملف الفلسطيني في البرلمان الإيراني سابقا ناصر السوداني، قال لـ"وكالة سند للأنباء" إن "العدوان سيرد عليه بعدوان مماثل"، مشيرا إلى أن دماء سليماني لن تبقى دون رد يليق بمستوى خطورة الحدث.

 تفاصيل الوساطات

الدبلوماسي الإيراني مجتبى رحماندوست يكشف عن وساطات ورسائل تقوم بها دول عديدة من بينها اليابان والسفير السويسري القائم بأعمال السفارة الأميركية في طهران، للحيلولة دون رد إيراني موسع، دون الكشف عن تفاصيل هذه الرسائل.

وقال رحماندوست لـ"وكالة سند للأنباء" إن هذه الوساطات تجري عبر أطراف مختلفة لضمان عدم وقوع رد قوي من إيران على اغتيال سليماني، "لكن وجوب الرد حتمي".

الكاتب والمختص السياسي اللبناني فيصل عبد الستار، كشف عن فحوى وتفاصيل أكثر مرتبطة بهذه الوساطات.

وأوضح أن الماكينة الدبلوماسية بدأت تحركاتها من خلال وساطات مختلفة، من بينها "الوساطة القطرية والعمانية علاوة على اتصالات فرنسية ورسائل قام بها الوسيط السويسري في طهران بين ايران وواشنطن".

وذكر عبد الستار لــ"وكالة سند للأنباء" أن الهدف الرئيس لهذه الوساطات هي عدم اشعال المنطقة بحرب شاملة  أو مواجهة كبرى، وتأمين حركة الملاحة العالمية، وهي أهداف قد تنجح هذه الوساطات فيها.

واستبعد أن تنجح "هذه الوساطات  في دفع ايران القبول بعدم الرد لقاء ثمن سياسي مرتبط بخروج الأمريكي من سوريا او العراق".

وأرجع الوساطات لـ"لأن واشنطن قد لا تكون مرتاحة للفعل الذي يعدّ الأخطر على مستوى المنطقة منذ حربي الخليج الأولى والثانية، فهي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن اغتيال شخصية إيرانية منذ انتصار الثورة في سبعينيات القرن الماضي".

وأكدّ أن إيران لا يمكنها أن تساوم على دماء سليماني مقابل أثمان سياسية، "فأمريكا ستدفع الثمن على المستوى السياسي وعلى صعيد عمل انتقامي  "متعدد الأشكال وفي أكثر من مكان وساحة".

وذكر أن إيران ستعمل بموجب معادلة جديدة تماثل المعادلة الأمريكية التي تجاوزت الخطوط الحمراء، "وهي سترد في أي مكان واستهداف أي شخصية ومصلحة".

 العروض مرفوضة!

مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران أمير موسوي ، كشف عن رفض الجمهورية الإسلامية لهذه العروض والوساطات التي وصفها المسؤولون الإيرانيون بـ"الصبيانية".

وكشف موسوي في تصريح خاص بـوكالة "سند للأنباء " من طهران، عن "قرارات صارمة اتخذها مجلس الأمن القومي، ونقلها للإمام علي خامنئي الذي أيدها وأصدر تعليمات مهمة للقوات المسلحة، والجميع ينتظر ساعة الصفر لبدئها".

وأكدّ أن إمكانية الرد ستبدأ "بعد الانتهاء من مراسم التشييع في طهران للقائد سليماني".

وذكر أن هناك خطة وضعت لتأديب الولايات المتحدة و"أذنابها في المنطقة"، مشيرا إلى أن الرد سيكون بمستوى الجريمة.

ورجح أن الأمور لن تصل لـ"حرب شاملة فهي لا تريدها الأطراف، لكنّها ستكون "حركة تأديبية"، "وسيكون الرد على مراحل، فإن ردت طهران دون رد أمريكي قد تكتفي به الجمهورية".

وشدد على رفض العروض التي تأتي من بعض الدول العربية ، "فدماء الشهيد لن تكون موضع مساومة اقتصادية أو مالية، ولا بد من تأديب مرتكبي هذه الجريمة وردعهم لكي لا يفكروا العودة إليها مجددا".

ورأى في العروض الأمريكية تعبيرا "عن ندم ترامب على حماقته وفعلته، فقد كان يتصور أن إيران لا يمكنها الرد بفعل الظروف والضغوط والأحداث التي شهدتها المنطقة؛ لكنه ثبت له عدم صحة ذلك".

وأكدّ أن الأمور تتجه نحو تقوية مشروع المقاومة وتجذره، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن استبعاد وجود خديعة من وراء هذه العروض.

وذكر أن العروض التي قدمت لا بد وأنها مغرية جدا بمستوى الجريمة التي ارتكبتها واشنطن، لكنّ ايران لا تتعامل مع "منطق صبياني"، تبعا لقوله.