قال جنرال إسرائيلي إن استمرار التوتر الأمني في غزة يجعلني لا أذكر متى نمت ليلة كاملة، وكذلك مستوطنو غلاف غزة لا ينامون".

ويرى أن الحل مع حركة حماس سياسي مدني وليس عسكرياً.

وشدد إياد سرحان، رئيس لجنة التنسيق والارتباط بوزارة الجيش، على أن مسيرات العودة على حدود قطاع غزة تعبير عن إحباط الفلسطينيين من الوضع الاقتصادي.

وبين أن حركة حماس نجحت في توجيه البوصلة نحو إسرائيل، معتقداً أن تخفيف الضائقة الإنسانية في القطاع مصلحة إسرائيلية.

وأضاف إياد سرحان، في حوار مع صحيفة مكور ريشون، أن "استمرار التوتر الأمني في غزة يجعلني لا أذكر متى نمت ليلة كاملة، وكذلك مستوطنو غلاف غزة لا ينامون، هذا هو الواقع الذي نتعامل معه، في غزة ما زال اللاجئون يؤمنون بأن وراء الجدار الحدودي مع إسرائيل بمدينة المجدل مثلا يوجد منزل لهم، ويريدون العودة إليه".

الجنرال سرحان خدم في الجيش منذ ثلاثين عاما، وعاصر الانتفاضتين الفلسطينيتين في الأراضي الفلسطينية، وشارك بعملية السور الواقي بالضفة الغربية في 2002.

وأشار سرحان إلى أن "إسرائيل لا تدفع شيكلا واحدا في قطاع غزة، بل تعمل فقط على تنسيق العمل الدولي لصالح سكان القطاع، وتحسين حياتهم"، وفق زعمه.

وزعم أن "حماس تنفق على مسيرات العودة معظم مقدراتها المالية، وتعطيها حيزا كبيرا من تفكيرها".

وأشار إلى أن "سكان غزة لم يعد لديهم ما يخسرونه، ولذلك فهم يذهبون للجدار بمشاركة عشرات الآلاف".

وأكد أنه "في الوقت الذي ليس لإسرائيل مصلحة ببقاء حماس في حكم غزة، فليس لديها بديل آخر، لأن البدائل الأخرى هي المنظمات الصغيرة التي لا تعنى كثيرا بالترتيبات السياسية، ما يجعل العنوان المتمثل في حماس أفضل الخيارات"، وفق قوله.

وختم بالقول: "الحل في غزة مدني سياسي، وليس عسكريا، الدخول إلى غزة والتدمير والتخريب ممكن دائما من الناحية العملية، لكن السؤال يبقى: من سيقوم ببنائها بعد ذلك؟ ومن سيتحمل مسؤوليتها؟".