ارتقى ٤ شهداء فلسطينيين، منذ أمس الأربعاء، خلال اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في مدن الضفة الغربية.

وأعلن الاحتلال عن استشهاد شادي بنا من مدينة حيفا المحتلة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار عند باب الأسباط، أحد ابواب المسجد الأقصى.

وأصيب خلال عملية إطلاق النار في القدس شرطيٌ إسرائيلي برصاصة في الكتف، ووصفت جراحه بالمتوسطة، نقل على إثرها لتلقي العلاج في مشفى تشعاري تصاديك غرب القدس.

كما أعلن جيش الاحتلال، اليوم، عن إصابة جندي بعملية إطلاق نار غرب مدينة رام الله.

وبين الاحتلال أن إطلاق النار جرى من سيارة مسرعة ولم يعتقل المنفذ حتى اللحظة، حيث تجري عمليات البحث عنه.

عملية دهس

وفجراً، نفذ فلسطيني عملية دهس في أحياء غرب القدس أسفرت عن اصابة ١٤ جندياً اسرائيليا من لواء چفعاتي، وفر المنفذ من المكان.

وقال الاحتلال، مساء اليوم، إنه تم اعتقال منفذ عملية الدهس وهو الشاب سند خالد طرمان من بلدة الطور بمدينة القدس.

وأصيب أكثر من ٧٠ فلسطينياً، إحداها بالرأس إثر مواجهات عنيفة اندلعت في بيت لحم عقب اقتحام الاحتلال للمدينة بحثاً عن منفذ الدهس.

من جانبها، عدت حركة حماس أن عملية الدهس "فعل مقاوم"، وأنها ردّ على إعلان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان إن "الفعل المقاوم في قلب القدس المحتلة هو رد شعبنا العملي على إعلان صفقة ترمب التصفوية".

استشهاد شابين

وفي مدينة جنين استشهد شابان فلسطينيان وقُتل جندي إسرائيلي خلال اشتباك مسلح وقع خلال هدم جرافات الاحتلال لمنزل الأسير الفلسطيني أحمد قنبع.

والشهداء في مدينة جنين هم الشاب يزن ابو طبيخ (19 عاما) والشرطي الفلسطيني طارق بدوان (٢٥ عاما)، كما واصيب ٥ آخرين خلال مواجهات مدينة جنين.

وقالت مصادر صحفية إن الشهيد أبو طبيخ -وهو طالب جامعي-أصيب برصاصة حية في صدره أحدثت نزيفا حادا، نقل على إثرها لمستشفى جنين الحكومي لتلقي الإسعافات، لكنه استشهد بعد وقت قصير؛ لأن الإصابة كانت مباشرة في رئتيه.

في حين أعلنت الشرطة الفلسطينية أن الشرطي الشهيد بدوان قد أصيب بينما كان في ساحة مقر الشرطة قرب منزل الأسير الفلسطيني أحمد قنبع الذي هدمته قوات الاحتلال فجر اليوم.

وتتهم إسرائيل الأسير قنبع بمساعدة الشهيد أحمد جرار المنتمي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي نفذ عملية إطلاق نار وقتل مستوطنا (حاخاما) قرب مستوطنة يتسهار بقضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل عامين.

وهدم الاحتلال منزل الأسير قنبع العام الماضي للمرة الأولى، وهدد بهدمه مرة ثانية، وهو ما دعا ذوي الأسير للاستئناف على القرار مرتين، ليأتي رد المحكمة الإسرائيلية برفض الاستئناف والتهديد بهدم المنزل، وهو ما حدث فجر اليوم، حيث تم هدمه باستخدام الجرافات العسكرية.

ويتزامن هدم منزل الأسير قنبع مع الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب أحمد جرار الذي طارده الاحتلال شهراً كاملاً، قبل أن يغتاله في أحد المنازل التي اختبأ فيها قرب المخيم.

محمد الحداد

وفي ذات السياق، كان أهالي مدينة الخليل قد شيّعت، عصر الأمس، جثمان الشهيد الفتى محمد سلمان الحداد (17 عاما)، الذي ارتقى بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات قرب باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى محمد الحداد (17 عاما)، وذلك في أعقاب إصابته برصاصة من جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل اخترقت قلبه، ونقل على إثرها إلى أحد المشافي لتعلن الوزارة عن استشهاده في وقت لاحق.

وتشهد مدن الضفة الغربية، منذ ما يقارب الاسبوعين، مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال وذلك عقب الإعلان الأمريكي-الإسرائيلي عن خطة السلام الأمريكي المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن".