الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

للهروب من البطالة

التجارة الالكترونية تستهوي شباب غزة المحاصر

حجم الخط
صوة أرشيفية
غزة - وكالة سند للأنباء

في ظل غياب فرص العمل، وارتفاع معدل شبح البطالة باتت التجارة الإلكترونية بوابة عملاقة جديدة لشباب غزة لإطلاق مشاريعهم المالية لتحقيق أهدافهم والتغلب على الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وقال مدير شركة "سيو برو" للتسويق والتجارة الإلكترونية بغزة، عبد الله الصوفي، إن التجارة عبر الانترنت هي عبارة عن بيع وشراء البضائع والخدمات والمعلومات بوسائل إلكترونية؛ حيث يلتقي البائعون والمشترون والسماسرة عبر هذا العالم الرقمي من خلال المواقع المختلفة.

وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن التجارة الالكترونية أصبحت اليوم ترند عالمي، وأن أبرز ما يميزها عدم التقيد بزمان ومكان، والابتعاد عن روتين العمل الرسمي مما يجعلها أقوى بكثير من التجارة التقليدية".

ماهية الفكرة

وبين أن فكرة التجارة الإلكترونية تقوم من خلال إنشاء متجر إلكتروني عبر الانترنت وعرض بضائع عالمية على هذا المتجر من خلال نظام يسمى "Drop Shipping"  وبيعها بسعر أعلى، وذلك كله دون الحاجة إلى رأس مال ولا مخاطرة حيث يقوم الزبون بدفع ثمن المنتج كاملاً ومن ثم تقوم بشراء المنتج من المورد وتجعله يقوم بشحنه لهذا الشخص".

وأوضح أن هناك إقبال كبير من قبل الشباب الغزي على التجارة الالكترونية، منذ عام 2019 حيث قامت الشركة بتخريج ألف طالب، ومنهم من يحقق ربح شهري يقارب 3 آلاف دولار".

ولفت الصوفي إلى أن هناك بعض المشاكل تواجههم خلال التجارة الإلكترونية مثل تعليق مواقع الشراء، ولكن تعد مشاكل بسيطة وليست دائمة.

ووجه نصيحة للشباب الغزي المحاصر وقال "التجارة الالكترونية بوابة جيدة جداً لتحقيق مصدر دخل شهري تمكن الشخص أن يعتمد على نفسه من خلالها".

وطالب الصوفي الجهات الحكومية والمؤسسات الرسمية لدعم فئة الشباب وتوجيههم للتجارة الالكترونية من خلال الدورات وبعض الأساسيات وحاضنات دون تكاليف عالية".

دخل شهري

من جانبه، قال الشاب إبراهيم الفرا، أحد العاملين في التجارة الإلكترونية، إنه بات يحقق دخلاً شهرياً، من التجارة الالكترونية، ومن جانب آخر استطاع اكتساب مهارات إضافية ومهنة جديدة".

وأضاف الفرا في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه تمكن خلال شهرين من العمل تحقيق معدل ربح شهري 250 دولاراً بجهد بسيط.

وتوجه بالنصيحة لجميع الشبان بالدخول في هذا المجال سواء كان موظفاً أو عاطلاً، متعلماً أو غير متعلم وتحدي الوضع الاقتصادي السيئ بغزة والحصار الإسرائيلي.

ولفت الفرا إلى أن الجهد اليومي الذي يبذله في العمل بالتجارة الإلكترونية يستغرق من ساعتين إلى 4 ساعات.

من جانبه، قال الشاب عبد الله أحمد، إنه تخرج عام 2016، من الجامعة الإسلامية تخصص هندسة مدنية ولم يتمكن من إيجاد فرصة عمل، ومن خلال تصفحي عبر الفيسبوك، ووجدت إعلاناُ لإحدى دورات التجارة الالكترونية في احدى الشركات ولم أكن مطمئناً في البداية كونها تجارة عن بعد

وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه وبعد محاولات حثيثة في البحث عن فرصة عمل دون جدوى التجأ للتجارة الإلكترونية منذ ما يقارب عام، وتمكن من تحقيق ربح شهري معقول.

تخفيف مشكلة البطالة

وتوقع أستاذ علم الاقتصاد بجامعة الأزهر، معين رجب، أن تحل التجارة الإلكترونية جزءاً من مشكلة البطالة بغزة، وأن تحقق نتائجاً على المدى المتوسط والمدى البعيد.

وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، قد لا تظهر نتائجها بشكل كاف في الأجل القريب، لأن الثقافة في استخدام هذه الأساليب لا تزال في بداياتها من جانب البعض الذين يجيدون استخدام الوسائل الحديثة مثل فئة الشباب، في حين أن كبار السن يتعذر عليهم الإلمام بها ومتابعتها نظراً لأنها تحتاج لمهارات معينة.

وبين أن التطور في تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من التقنيات الجديدة، ساهمت في إقبال الشباب الغزي على التجارة الالكترونية، كما أنها توفر الوقت وتكون المعاملة فيها بسهولة وسرعة كبيرة.

وتابع رجب "من مميزات التجارة الالكترونية أنها منفتحة على الآخرين، كما أنها توفر مزايا التسويق وتكاليفه، والانفتاح على العالم الداخلي والخارجي، واصفاً التجارة الالكترونية بأنها ستكون وسيلة المستقبل".