دعا رئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، منافسه على رئاسة الحكومة بيني غانتس، رئيس تحالف "أزرق أبيض"، إلى مناظرة تلفزيونية، قائلًا له باللغة العربية "أهلاً وسهلاً".
وقال نتنياهو، في مقابلة على القناة 20: "بيني غانتس اسمع، أدعوك إلى مناظرة تلفزيونية؛ أهلاً وسهلاً".
وأعرب عن استعداده "للمجيء إلى القناة 20، أو إلى أي مكان آخر لإجراء المقابلة، والتحدث إلى الجمهور الذي سيحكم".
وأضاف: "فلنجري 3 مناظرات، الأولى حول السياسية الخارجية، والثانية عن الاقتصاد والثالثة عن الأمن، تمامًا كما يحدث في الولايات المتحدة. تعال حتى إلى المناظرة الأولى فقط، لا تخف".
ويصوّر نتنياهو في حملته الانتخابية غانتس، وكأنه ضعيف الشخصية وغير مؤهل لقيادة إسرائيل، في الوقت الذي يمتلك هو فيه خبرة كبيرة.
وهاجم نتنياهو، غانتس، قائلًا: "على ما يبدو أن غانتس يعاني من مشكلة، فهو لا يجيد التصرف تحت الضغط. ولا يتحمل الضغط. يردد ما يقوله له مستشاروه".
ولم يكن نتنياهو معني بإجراء مناظرة مع غانتس، لأنه "لا يريد منحه موقعًا موازيًا لرئيس الحكومة"، ولكنه اقتنع على ما يبدو بنصيحة مسؤولين في حزبه، الذين عرضوا عليه دعوة غانتس إلى مناظرة، بعد تأكدهم من "أنه سينتصر بها".
ورفض غانتس من جانبه، الموافقة على إجراء المناظرة، وكتب تغريدة على صفحته في تويتر، خاطب بها نتنياهو بالقول، "ما الذي جرى يا نتنياهو؟ أمذعور أنت من تحديد موعد لبدء محاكمتك؟".
واستطرد غانتس: "لذا فإنك تحاول استحداث أمر تُشغل به الجمهور والرأي العام".
وقررت المحكمة أمس الثلاثاء، أن تفتتح جلسات محاكمة نتنياهو في 17 مارس/ آذار.
وصرّح غانتس في التغريدة عن هذا التاريخ مخاطبًا نتنياهو: "أنت ستذهب إلى المحكمة، وإسرائيل ستستمر بالمضي قدمًا".
ووصف مصدر مقرّب من غانتس، دعوة نتنياهو لإجراء مناظرة، بـ "محاولة بائسة، لصرف الأنظار عن بدء محاكمته".
وأضاف: "نتنياهو رفض لمدة 10 سنوات المشاركة بأي مناظرة، وفجأة عدل عن قراره، في اليوم الذي حدد فيه موعد لبدء محاكمته. سيكون لديه مناظرة مع المدعي العام في المحكمة".
وعُقدت آخر مناظرة انتخابية في إسرائيل، بين المرشحين لرئاسة الحكومة، في العام 1999، حضره نتنياهو وإسحاق مردخاي.