الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

بالصور "إلهام".. مغربية تروي قصص الفلسطينيين بـ "رسوماتها"

حجم الخط
٢٠٢٠٠٣٠٥_١١٠٧٥٣.jpg
غزة/باريس – وكالة سند للأنباء

الصور تحكي قصصًا كثيرة.. هل سبق وسمعت تفاصيل قصة ما من صورة! وكم مشهدٍ أعَجز اللغة، ليجد المخرج بصورة أو رسمة تعبر بك إلى عُمق الشعور!، إلهام المغيث نزال، مهندسة مغربية وزوجة أسير محرر، ورسامة سخرت موهبتها لنقل معاناة الأسرى والشهداء الفلسطينيين وحكاياتهم.

إلهام المغيث هي زوجة الأسير المحرر محمد نزال، من قباطية، تم اعتقاله في 27 من يناير عام 2016 بعد 20 يومًا من زواجه، وقضى حكما بالحبس 20 شهرًا داخل سجن النقب، ثم أصدرت إسرائيل قرارًا بـ "منع سفره".

وبقرار منع السفر بدأت معاناة "المغيث"، فرغم تحرر زوجها من سجون الاحتلال، إلا أنه لا يُمكنه السفر إلى فرنسا، حيث تعيش زوجته، هي وطفلهما محمود.

واعتاد طفلهما "محمود" (3 سنوات) رؤية والده عبر الكاميرا، فهو لا يعرف طريقًا للوصال غير ذلك، "لديه متعة بالاتصال بوالده كلما أحس بغضب أو حزن أو فرح".

وفي حوارٍ مع "وكالة سند للأنباء": تقول: "أنجبت طفلي بعيدًا عن والده، فهو في بلد، ونحن في بلدٍ آخر، لا يُمكنه السفر إلينا، يومًا بعد يوم بدأت المعاناة تزداد، شعرت حينها بقهرٍ كبير، ولم أجد إلا الرسم لأعبر من خلاله عن رسالتي ورسائل زوجات الأسرى والشهداء الفلسطينيين".

FB_IMG_1583398412479.jpg


تؤمن إلهام المغيث، بأن الإنسان قادر على إيصال ما يُريد ولو بكلمة أو صورة، المهم ألا "تصمت عن حقك" كما تُحدثنا: "لدي موهبة الرسم منذ كنت طفلة، لكن لم أُسخرها إلا بعدما عشت معاناة زوجة الأسيرة".

تستذكر معنا بصوتٍ يتدفق منه الحزن: "رسمت صورة زوجي، ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقتها بكلمات معدودة عن قصتنا، لاحظت حينها تفاعل كبير مع الرسمة، أكثر من الصورة الفوتوغرافية الأصلية".

ومن هنا باشرت "إلهام" بتسخير موهبتها في الرسم لخدمة القضية الفلسطينية وإيصال رسالة ذوي الشهداء والأسرى للعالم الغربي.

وشرحت في معرض حديثها طبيعة العمل الفني الذي تقوم به، حيث تتواصل "ضيفة سند" مع ذوي الشهداء والأسرى، وتستمع لقصصهم، وتبحث عنهم أكثر وعن تفاصيل حياتهم وصفاتهم ومن ثم تبدأ برسم الشخصية وتكتب عنها مقالًا بأسلوبٍ أدبي.

٢٠٢٠٠٣٠٥_١٠٥٧٥٤.jpg

وفي سؤالنا عن مدى تأثير هذا النوع من الفن في نقل رسالة الفلسطيني للعالم، تُجيب: "الغرب يعرفون أن هناك ظلمًا يقع على الفلسطينيين، لكنه لا يتأثر إلا بالدراما والقصص الإنسانية".

وتُردف: "من خلال تجربتي فإنه يمكن إيصال حق الفلسطيني في الحياة بشعارات البطولة، بل بتفاصيل إنسانيته، حياته، آماله، أهله، لذا نفذت هذا المشروع".

ورسمت إلهام المغيث العديد من الأسرى، وشهداء مسيرة العودة الكبرى، تُكمل: "تصل القصص  إلى المجتمع الغربي الذي أعيش فيه بطريقة سلسة، بينما الغرب يُعارض الشعار المتداول في فلسطين مع خوف العالم من كل ما يمت للقتال بصلة".

وتترك كل قصة شهيد أو أسير فلسطيني، أثرها البالغ في قلب "إلهام"، تقول: "أظل في تفاصيل القصة لأيامٍ طويلة، فالتفاصيل مؤلمة، وغالبًا ما أجد في الرسم متنفسًا".

وتقوم إلهام المغيث برسم الشخصيات على الورق ثم تلّون الصورة عبر برنامج على هاتفها النقّال، وتُردف: "نعم أرسم وأكتب وأحاول إيصال القصص إلى خارج حدود فلسطين، لكنني أعلم أن كل ما أفعله هو شيء ضئيل وقليل أمام ما يمكن ويجب فعله".

 وفي ختام حديثنا معها، قالت: "لازلت أبحث عن طريقة تجعل الفلسطينيين، فصورة راسخة للأبد في أذهان العالم، بدلاً من التفاعل اللحظي مع قصصهم".

٢٠٢٠٠٣٠٥_١٠٥٨٢٩.jpg

٢٠٢٠٠٣٠٥_١٠٥٨٤٧.jpg

 

٢٠٢٠٠٣٠٥_١٠٥٨١٥.jpg

 

FB_IMG_1583398497194.jpg

FB_IMG_1583398452727.jpg