اتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار، ابتداءً من منتصف الليلة الماضية، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا؛ في محاولة لتجنب تصعيد كبير.
وفي موسكو، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أيضاً، على إقامة ممر أمني وتسيير دوريات مشتركة.
وقتل 36 جنديا تركيا في إدلب الشهر الأخير، خلال هجوم شنته قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وردّت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة، بمهاجمة القوات السورية الحكومية.
وأثارت هذه الحادثة مخاوف من اندلاع صراع عسكري مباشر بين تركيا وروسيا.
تم إعلان الاتفاق بعد نحو ست ساعات من المحادثات بين بوتين وأردوغان في العاصمة الروسية.
وقال الطرفان إن الاتفاق تضمن:
- وقف إطلاق النار ابتداءً من الجمعة على طول خط المواجهة.
- إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب "أم 4"، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها الحكومة السورية في حلب واللاذقية.
- نشر دوريات روسية - تركية مشتركة على طول طريق "أم 4" ابتداءً من 15 آذار/ مارس.
ورغم وقف إطلاق النار المتفق عليه، حذّر أردوغان قائلاً إن تركيا تحتفظ "بالرد بكل قوتها على أي هجوم" من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
في الوقت نفسه، قال بوتين إنه يأمل أن يمثل هذا الاتفاق "أساساً لإنهاء القتال في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن ينهي معاناة السكان المدنيين".
وفي 2018، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق نار في مناطق خفض التصعيد في إدلب ولكنه تم انتهاك هذا الاتفاق في أحيان كثيرة.
وإدلب هي المحافظة الأخيرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.