الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

تطور نوعي لأداء المقاومة يُجبر الاحتلال لوقف العداون

حجم الخط
فصائل المقاومة
القدس - سند

اجمع قادة عسكريون اسرائيليون أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تشهد تطورا نوعيا في أدائها ومعداتها القتالية، اذ تمكنت من تجاوز القبة الحديدية في ثلثي الصواريخ التي سقطت على اسرائيل.

 وأشارت تحليلات إسرائيلية نقلا عن معلومات أمنية وعسكرية إسرائيلية إلى أن حماس استهدفت قاعدة عسكرية وقادة عسكريين بالقرب من مناطق كريات غات.

 وقالت: "حماس استخدمت صواريخ حديثة ومتطورة وتحمل أوزانا كبيرة متفجرة الأمر الذي ضغط على القيادات العسكرية في هيئة الأركان بالتعجيل في وقف القتال والقبول بالتهدئة بضغط من فصائل المقاومة".

تطور نوعي للمقاومة

 وأكدت مصادر مصرية عن تطور نوعي في هجمات المقاومة الفلسطينية، وتنفيذ ضربات نوعية شملت أهدافا استخبارية.

وتحدث أعضاء في المجلس الوزاري المصغر على "أسباب وظروف سرية أدت إلى وقف إطلاق النار"، الأمر الذي من شأنه تعزيز تأكيدات المصادر المصرية.

وفي هذا الإطار أشارت التحليلات، على سبيل المثال، إلى إطلاق أكثر من 117 صاروخا خلال ساعة واحدة فقط.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن غالبية الصواريخ التي أطلقت باتجاه مناطق سكنية قد تم اعتراضها، إلا أن صاروخا واحدا اخترق الدفاعات، وانفجر في أسدود، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي.

وأوضحت أنه تم إطلاق نحو 690 صاروخا من قطاع غزة خلال يوم ونصف اليوم، تم اعتراض 240 صاروخا منها.

 وبحسب الصحيفة، فإن سلاح الجو الاسرائيلي استعد للرشقات الصاروخية من خلال نشر بطاريات القبة الحديدية، إضافة إلى تحسين نسبة الاعتراض الصاروخي لتصل إلى85%.

رد غير عادي 

ووصف يديعوت رد المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية بـ "الغير عادي"، مشيرة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، والتي أطلقت باتجاه مركبتين إسرائيليتين في حالتين، قتل في إحداها إسرائيلي.

 إضافة إلى الطائرات المسيرة (درونات) التي استهدفت جنودا إسرائيليين قرب السياج الحدودي.

وذكرت أنه أطلق أيضا من قطاع غزة صواريخ قصيرة المدى، ولكنها تحمل كمية كبيرة من المتفجرات تتراوح ما بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات.

وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فإن الحديث عن إحدى "الأوراق" التي أعدتها حركة حماس في الفترة الماضية.

هيه الورقة تأتي ضمن استخلاص العبر من قذائف الهاون التي قتلت في الحرب العدوانية في صيف 2014  إسرائيليين أكثر مما قتلت الصواريخ البعيدة المدى، حيث تم إطلاق عدد قليل من الصواريخ المتطورة.

ولفتت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل في السنة الأخيرة بـ"حذر" في أجواء قطاع غزة، بسبب الأسلحة المضادة للطائرات الموجودة لدى حركة حماس.

 من فرض التوقيت؟

 كتبت صحيفة "هآرتس"، أمس الإثنين، أنه خلال الجولة القتالية الأخيرة سجلت حماس إنجازا في زيادة مدى صواريخها مقارنة بالجولات الأخيرة التي حاولت فيها تجنب ذلك حتى لا يتم تجاوز حافة الحرب.

وأضافت: "إن حماس تمكنت من إطلاق مئات الصواريخ تم اعتراض ثلثها، وتضرر نحو 20 منزلا نتيجة سقوط الصواريخ في مناطق مأهولة".

وأشارت إلى أن حماس حاولت تجاوز القبة الحديدية من خلال إطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ باتجاه نقطة واحدة بحيث يصعب على المنظومة الدفاعية اعتراض جميع الصواريخ.

إلى ذلك، كتبت القناة الإسرائيلية الثانية أن منظومة القبة الحديدية باتت هدفا بالنسبة لحركة حماس، وحاولت تنفيذ عمليات لإفشالها.

وأشارت إلى أن الجيش عمل على تطوير "القبة الحديدية" في السنة الأخيرة، وخاصة في جهاز الرادار بهدف جعلها قادرة على مواجهة كميات كبيرة من الصواريخ.

وعندما بدأت الجولة القتالية الأخيرة حاولت حماس التغلب على المنظومة من إخلال إطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ دفعة واحدة، والتي فعلت فعلها، وأدت إلى سقوط قتلى.

فجوة الحماية الجوية

ضمن التحليلات الإسرائيلية، كتب موقع "واللا" أن هناك فجوة أخرى قائمة في مجال الحماية الجوية، تتمثل في "التشخيص قبل الإطلاق".

وكتب المحلل في الموقع، أمير بوحبوط، أن المسؤولية على تحديد منصات إطلاق الصواريخ تقع ضمن قيادة الجنوب العسكرية، وخلال أيام القتال لم يسجل أي معطى إيجابي في هذا المجال.

وأضاف أنه لم يتقلص نطاق إطلاق الصواريخ بشكل يؤثر على خطط الفصائل المختلفة، ولذلك تمكنت حركة حماس من زيادة معدلات إطلاق الصواريخ مقارنة مع "الجرف الصامد".

وبحسبه، فإن الأجهزة الأمنية تبرر ذلك بأن سلاح الجو لن يلاحق كل منصة إطلاق، وأن مسؤولية سلاح الجو هي إحباط إطلاق النار الدقيق والصواريخ الثقيلة، ومقرات قيادية ووسائل قتال إستراتيجية.

وأشارت المصادر إلى أن الجولة الأخيرة من التصعيد، شهدت تطور الهجمات التي نفذتها المقاومة والتي وصلت إلى أهداف يتم تصنيفها بالعمل الاستخباراتي.

 لذلك ردت إسرائيل باغتيال القيادي القسامي حامد الخضري، لإيصال رسائل استخباراتية تؤكد استمرار قدرته على الوصول إلى القيادات الفعلية على الأرض، والقيادات أصحاب المهام الخاصة.

 حيث وصفت إسرائيل الشهيد الخضري بالمسؤول عن نقل الأموال من إيران إلى قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الهجمات النوعية التي نفذتها الأجنحة المسلحة، قبل وقف إطلاق النار، أسهمت بدرجة كبيرة في التسريع بالوصول إلى الهدنة.

وأشارت إلى أن الأسلحة التي أظهرت المقاومة جزءًا منها، مع تنفيذ القسام هجمة جوية على هدف عسكري إسرائيلي.

كما أن استهداف شخصيات بارزة، كل ذلك كان حاضرًا على مائدة مفاوضات الوسيط المصري مع وفدي الحركتين.

 وقف القتال

التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، قدما توصية للمجلس الوزاري المصغر بوقف التصعيد والتوجه نحو وقف إطلاق النار.

وبدأ تبادل الاتهامات بين المجلس الوزاري المصغر وبين قيادة الجيش.

وقالت مصادر في المجلس الوزاري المصغر: "إن ظروفا وأسبابا سرية أدت إلى وقف القتال" دون أن تشير إلى هذه الظروف والأسباب.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، بعد أقل من يوم على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، المجلس المصغر لم تعجبه وتوصيات الجيش التي بموجبها يجب استكمال العمل العسكري بخطوات سياسية.

ونقلت عن مصادر في المجلس الوزاري المصغر قولها، مساء أمس الإثنين، إن هناك "سببا آخر سريا لعدم استمرار القتال".

 وقال وزير: "إن بيانات الجيش لا تلائم تقديرات رئيس الأركان في المجلس الوزاري".

وأضاف أحد أعضاء المجلس الوزاري: "إن الجيش يحاول دحرجة الكرة وإلقاء المسؤولية عن وقف إطلاق النار على المستوى السياسي لوحده".

وتحدث أعضاء آخرون في المجلس الوزاري عن "ظروف خاصة وسرية لا يمكن الإدلاء بتفاصيل بشأنها لشرعنة وقف إطلاق النار في هذا التوقيت بالذات".

وأضافوا أن "تصريحات مماثلة أطلقت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد الجولة السابقة، حيث اكتشفنا وجود جبهة أخرى في الشمال مع اكتشاف أنفاق حزب الله".

وبحسب القناة الثانية فإن الوزيرة ميري ريغيف ألمحت إلى ذلك، اليوم، عندما تصدت لانتقادات غدعون ساعار، وادعت أنه "غير مشارك في كل المباحثات".