الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

رغم هزيمته الحزبية

ساندرز يعلن التحدي والبقاء في سباق الانتخابات الأميركية

حجم الخط
580 (1).jpg
واشنطن - وكالات

رفض السيناتور الأميركي بيرني ساندرز دعوات الانسحاب من السباق الانتخابي على بطاقة الحزب الديمقراطي لمواجهة الرئيس دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وزادت الدعوات المطالبة بانسحاب ساندرز عقب تعرضه لخسارة ثانية كبيرة بعد الهزيمة في انتخابات يوم "الثلاثاء العظيم"، نتج عنها تقدم المرشح جو بايدن في أصوات المندوبين.

وحصل بايدن على أصوات ما يقرب من 857 مندوبًا مقابل 709 مندوبًا لساندرز. ويحتاج الفائز ببطاقة الحزب الحصول على أكثر من 1990 مندوبًا.

وخسر ساندرز في ولايات ميتشيغان وميزوري وميسيسيبي، وأيداهو، في حين فاز ساندرز بولاية نورث داكوتا، وينتظر أن يفوز بولاية واشنطن التي لم تعلن نتائجها بعد.

ويواجه ساندرز معضلة في جذب أصوات الأميركيين من أصل أفريقي ولم يحصل إلا على 10% من أصواتهم التي يذهب أغلبها إلى جو بايدن على خلفية عمله نائبا لأول رئيس أسود في التاريخ الأميركي.

وهذه الميزة التي يحظى بها بايدن تلقى تقديرا كبيرا عند فئة انتخابية تكن الكثير من الحب والتقدير لباراك أوباما.

ويطالب بعض المقربين من الحزب الديمقراطي بضرورة إنهاء مبكر للمنافسة الداخلية في الحزب، من أجل التفرغ لهزيمة ترمب.

وغرد المعلق الشهير رون براونشتاين على نتائج انتخابات بالقول "يواجه السيناتور ساندرز الآن موقفا صعبا، فبعد عام كامل من حملة انتخابية ضخمة، يزداد يقينه أنه لن يصل إلى بطاقة ترشح الحزب الديمقراطي".

وعبر الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، بول كروغمان على نتائج انتخابات الدفعة الثانية من الثلاثاء العظيم بالقول "من الواضح الآن أن ساندرز يواجه قرارا صعبا".

وتابع: "فهو لا يملك أي فرصة في الفوز ببطاقة الحزب الديمقراطي. وإذا انسحب الآن بشجاعة فيستطيع أن يلعب دورا هاما في تشكيل أجندة الحزب".

ونوه إلى أنه "لدى ساندرز قاعدة ديمقراطية واسعة، ويحتاج الحزب الديمقراطي دعم مؤيدي ساندرز".

وأضاف كروغمان: "ثانيا يمكن أن يستمر ساندرز لأسابيع وأشهر قادمة ضد جو بايدن، وسيخسر الاثنان ويكسب دونالد ترمب، فأي الخيارين سيقدم عليه ساندرز؟".

سباق قد يطول

يحتاج ساندرز إلى أكثر من تغيير استراتيجيته الانتخابية، فبعد هزيمة ولايات يوم الثلاثاء العظيم وهزيمة الثلاثاء التالي، يفتقد ساندرز دعم فئات ديمقراطية لا يمكنه الفوز دونها.

وبحسب متابعين، لن تضيف ولايات الأسبوع القادم إلا تعميق خسارة ساندرز، إذ لا تتوقع أي استطلاعات تحقيق السيناتور ساندرز الفوز في فلوريدا وإلينوي وأوهايو وأريزونا، ونصيبها 577 من المندوبين.

وتضم هذه الولايات فئات عمرية من كبار السن ممن لا يروق لهم مواقف وسياسات السيناتور ساندرز اليسارية.

ورغم التقدم المتواصل لبايدن والأرقام التي تؤكد تصدره للسباق الديمقراطي وتأييد الناخبين له، فإن تأكيد ساندرز على استمراره في السباق يذكر المتابعين بسباق 2016.

وفي 2016، رفضت نسبة كبيرة من أنصار ساندرز دعم المرشحة هيلاري كلينتون وهو ما تسبب بصورة غير مباشرة في هزيمتها.

وللفوز في الانتخابات القادمة يحتاج بايدن دعم الغالبية العظمى من ناخبي ساندرز خاصة من الشباب.

ودعم فوز بايدن بولايات ميتشيغان وميسيسيبي وميزوري وآيداهو في الجولة الأخيرة القول إن حملة بايدن تتقدم على ساندرز في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وعدم اقتصارها على ولايات الجنوب.

ومثلت هزيمة ساندرز في ولاية ميتشيغان، وهي الولاية التي فاز بها قبل 4 سنوات، تراجعا كبيرا له.

وميتشيغان ولاية صناعية يمثل عمال المصانع فيها من الطبقات الوسطى والدنيا التي يفترض أن تدعم سياسات ومواقف ساندرز الداعية للمزيد من العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الدخل غالبية أصوات الناخبين.

وبعد انتصارات يوم الثلاثاء، خاطب بايدن منافسه ساندرز وأنصاره بالقول "أريد أن أشكر بيرني ساندرز على جهده المخلص والكبير في هذه الانتخابات، لدينا هدف مشترك ومعا نستطيع أن نهزم دونالد ترمب".

ويحتاج بايدن أنصار ساندرز من صغار السن الذين لا يزالون الفئة الأكثر دعمًا للمرشح اليساري. وصوت أكثر من 57% ممن هم أصغر من 40 عاما للمرشح ساندرز في ولاية ميتشيغان.

من جانبه، يعتقد ساندرز أن المناظرة بينه وبين بايدن، والمقرر أن تجري يوم الأحد القادم في ولاية أريزونا، ستكون دليلا كاشفا على قوة موقفه وسياساته مقابل مواقف وسياسات منافسه بايدن.

ويسعى ساندرز لاستغلال هذه المناظرة كفرصة أخيرة لتأكيد أنه الأفضل للمنافسة والانتصار على الرئيس دونالد ترامب.