الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

رغم المخاطرة .. متطوعون ضد كورونا بغزة

حجم الخط
غزة- وكالة سند للأنباء

يتأهب مجموعة من الشبان المتطوعين، لنصب عدد من الخيام في المستشفى الميداني للحجر الطبي عند بوابة معبر رفح، ضمن إجراءات وزارة الصحة في غزة للوقاية من المرض.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية  حالة الطوارئ لمدة شهر، في محاولتها للتعامل وقائيا مع الأزمة.

متطوعون في الميدان

مجموعة شبان عملوا على مدار عامين متطوعين في مجال الإسعاف، في مسيرات العودة، واستشهد عدد من زملائهم وأصدقائهم المسعفين من بينهم الممرضة رزان النجار، ليتأهبوا مجددا في نجدة شعبهم تجاه فايروس صنف على أنه وباء عالمي.

فريق وطن الشبابي، أخذ على عاتقه أن يكون جزء من المبادرين في التطوع، رغم المخاطرة التي تكتنف طبيعة عملهم، لكنهم مع ذلك يعملون على مسافة صفر مع الفايروس الأكثر خطورة بتنصيف منظمة الصحة العالمية لعام 2020م.

يقول مسؤول الفريق أمجد أبو حمدة، إن حالة التطوع يجري فيها الالتزام بمعايير السلامة المهنية لأبعد حد، لكنّها تجربة ممتدة لخطورة مماثلة بل أكبر عاشها الغزيون على مدار عامين من مسيرات العودة، وكانت فيها الطواقم الطبية رهن الاستهداف المتعمد والمباشر من قوات الاحتلال.

ولا يخفي أبو حمدة المخاطر المحدقة التي يواجهونها، لكنهم يحرصون على البقاء في هذا الميدان.

ولا يحصل المتطوعون على مقابل مالي لقاء تطوعهم في هذا الميدان الخطر، لكنّهم فرحون بتأديتهم لأمانتهم، كما يقول أحد العاملين في الميدان.

إجراءات وقائية

خيم الطوارئ التي نصبت على بوابة المعبر، هي تدشين للمستشفى الميداني واستكمال لمركز الحجر الذي يضم قرابة 32 غرفة، بحسب رئيس المستشفى الحجر الطبي في رفح صلاح الرنتيسي.

ويقول الرنتيسي لـ"وكالة سند للأنباء" إنّ الجهوزية الحالية كافية للتعامل مع حالات عديدة، لكنّ في المجمل لم تسجل أي إصابة في القطاع.

وباستثناء مسافر واحد فقط تم حجره في المركز، بحكم قدومه من كوريا التي صنفت ضمن المناطق الموبوئة في العالم، لم تسجل حالات أخرى، وحتى هذا المسافر سيجري إخراجه من الحجر اليوم السبت.

مركز الحجر في رفح، هو واحد من مركزي جرى تدشينهما في القطاع، ثانيهما هو مركز الحجر عند نقطة 5/5 في حاجز بيت حانون.

بالتنسيق مع دائرة المعابر الفلسطينية في وزارة الداخلية بغزة، يجري العمل على مراقبة ومتابعة البضائع والأغراض والأفراد الذين يدخلون القطاع.

مدير عام هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة فؤاد أبو بطيحان، يشير إلى حالة الاستقرار في معالجة الأزمة، والتعامل معها ضمن إجراءات وقاية عالية.

وقال أبو بطيحان لـ"وكالة سند للأنباء" إن الهيئة ركبت أجهزة حرارية لقياس حرارة المسافرين، ويجري التعامل الصحي مع أي شخص يشتبه بوجود إشكالية صحية لديه، وأن  الطواقم الصحية نصبت خيما داخل المعبر للتعامل مع المرضى.

ويلفت إلى وجود تنسيق عال مع السلطات المصرية في التعامل مع الازمة، وأن عملية إغلاق المعابر من عدمها بيد الجهات الفلسطينية العليا، وليست مرتبطة بقرار وزارة الداخلية.

وزارة الصحة في غزة، أكدت على لسان رئيس الطب الوقائي في الوزارة مجدي أبو ظهير، أنه لا يمكن إغلاق المعابر في وجه العائدين من أبناء الوطن، لكن اتخذت إجراءات عالية ومشددة على قضية استقبال الأجانب في القطاع، وضرورة خضوع كل المسافرين للفحص الطبي.

ويوضح أبو ظهير لـ"وكالة سند للأنباء" أن الإجراءات شملت كذلك منع سفر الأفراد للخارج لفترة قصيرة ثم العودة، والاقتصار على سفر الحالات الإنسانية والمهمة فقط، دون السماح للمغادرين فترة قصيرة ثم العودة.

ويشير إلى أن من بين الإجراءات المتخذة فرض منع التجمعات الكبيرة، واستمرار تقييم الازمة بالنسبة للوضع في القطاع.

ويؤكد أن الوزارة لم تسجل أي حالة، وأن عملية الحجر لأي مواطن تعني فقط اتخاذ إجراءات صحية للتأكد من إصابته من عدمها، وليس معناه أنه مصاب.