الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تشتهر بها جنين شمال الضفة الغربية

بالصور الفريكة..أكلة تراثية موسمية على موائد الإفطار

حجم الخط
الفريكة
جنين- مراسلنا

 

يمسك الشاب عمر أبو الوفا "27عاما"، شاعوبا (أداة تقليدية يستخدمها الفلاح الفلسطيني)، يقلب سنابل قمح غير ناضجة، استعدادا لحرقها (شوائها)، لإنتاج "الفريكة".

وتشتهر مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بزراعة الحبوب شتاء، وإنتاج الفريكة.

فعلى تلة قريبة من بلدة عجة في المحافظة، يعمل أبو الوفاء، مع فرقة تتكون من 30 شابا لصناعة هذه الأكلة التراثية التي لا تخلو منها مائدة فلسطينية.

ويبدأ موسم صناعتها عادة منتصف شهر إبريل/ نيسان من كل عام.

وفي شهر رمضان المبارك، يعتبر حساء الفريكة وجبة يومية على سفرة الصائم.

ومنذ سبع سنوات وأبو الوفاء يعمل في الفريكة، وهي "مهنة موسمية، تشكل دخلا إضافيا".

طريقة صناعة الفريكة

وعن طريقة صناعة الفريكة، يوضح لمراسلنا: "بعد قص سنابل القمح غير الناضج، يتم نثر السنابل على بيدر تحت أشعة الشمس لنحو ساعتين".

 ثم "نبدأ بعملية تقليبها، قبل تجميعها وحرقها بنيران اللهب المنبعثة من خراطيم غاز".

و"تجمع السنابل المشوية ويفصل الحب عن القشور بواسطة آلات خاصة، قبل تعبئتها ونقلها للتجفيف، ثم للمصانع للتعبئة والبيع".

وأشار إلى أن "المهنة تراثية توارثها السكان عن الآباء والأجداد".

ورغم صعوبة العمل بين النار والدخان والرماد، إلا سعادة أبو الوفاء لا توصف وهو يمارس مهنته التي هي أقرب للهواية.

 ويقلب أبو الوفاء السنابل، أمام زميله الشاب صالح عبد الغني، الذي يمسك بخرطوم غاز منبعثة منه لهب.

وحولهم، زملاء توزعوا كخلية النحل على العمل، ففي كل جانب من البيدر تشاهد النيران المشتعلة والدخان المتطاير، وسط نكات وضحكات.

وعلى مقربة من بلدة عجة عدد من البيادر (أماكن واسعة) التي تشهد عملية شواء لسنابل القمح.

كيف تؤكل

ويتناول الفلسطيني الفريكة طرية قبل التجفيف، كما تتناول حساء، وحديثا تقدم وجبة كالرز باللحمة.

ويقول باسم سليمان، تاجر فريكة، "منذ نحو 30عاما أعمل في مهنة صناعة الفريكة، ولدي من العمال 30".

 مشيرا إلى وجود عشرات السكان الذين ينتجون الفريكة.

وأوضح خلال متابعته لعمل فريقه، أن "الفريكة مهنة تراثية تنتج بالطريقة التقليدية، وتعد وجبة رئيسية".

ويعمل في صناعتها، بحسب "سليمان" العامل والموظف والطالب.

وينتح سليمان نحو 600 طن سنويا من الفريكة، تباع لشركات التغليف، ويباع الكيلو الواحد من الفريكة بنحو 15شيكلا.

وفي بلدة عجة ، وحدها يوجد نحو خمسة مصانع تعمل على تنقية وتجفيف الفريكة وتغليفها قبل طرحها في الأسواق.ويمتد "الموسم لنحو 40يوما، وفرصة جيدة لكسب دخل إضافي".

ويحصل العامل على أجر يومي بنحو 200شيكل، مقابل أن يقوم الفريق بفرد المحصول وتقليبه وشوائه وتعبئة في أكياس ونقله لمخازن رب العمل.

IMG_٢٠١٩٠٤٢٤_١٢٠٩٢٠ (1) (Copy).jpg
IMG_٢٠١٩٠٤٢٤_١٢٠٩٣١ (Copy) (2).jpg