الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

حوار الجهاد الإسلامي: أي عدوان على غزة قد يتدحرج لمواجهة مفتوحة

حجم الخط
hHEGi.jpeg
غزة- سند للأنباء

هددت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، بأن أي عدوان على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي "قد يتدحرج لمواجهة مفتوحة".

وأكدّ ممثل حركة "الجهاد الإسلامي"، إحسان عطايا، أن المقاومة تنتظر إظهار النوايا الإسرائيلية بالالتزام في تفاهمات كسر الحصار عن غزة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال عطايا في حديث خاص لـ "سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، إن ما اتفق عليه هو تنفيذ التفاهمات بأسرع وقت ممكن، وبعضها لا يحتاج لوقت وأخرى مرتبطة بأطراف وسيطة.

وتابع: "بعض هذه التفاهمات مرتبط بالداعمين كقطر والأمم المتحدة".

وأضاف: "ستتضح وتنجلي النوايا الإسرائيلية خلال الأيام المعدودة القادمة حتى نهاية الأسبوع".

وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى أن المقاومة "لا تثق بالاحتلال لنكثه الدائم عهوده".

واستبعد أن يلجأ الاحتلال لحرب مفتوحة مع غزة في الفترة القريبة القادمة لعدم انتهائه من تشكيل حكومته وانشغاله باحتفالاته.

ولفت إلى النظر إلى أن قطر وعدت ببعض الالتزامات وأبدت استعدادها بالدعم على أن يسهل الاحتلال وصوله.

ورأى "عطايا" أن الجولة الأخيرة "أثبتت عجز وفشل الاحتلال عن مواجهة صواريخ المقاومة، ما نتج عنه رضوخًا لشروط المقاومة وجرى وقف إطلاق النار".

وأردف: "ننتظر الجمعة المقبلة ماذا سيحدث ومدى التزام الاحتلال بالتفاهمات التي عقدت مع الوسيط بشأن عدم استهداف المدنيين والمتظاهرين".

وشدد على أن "الانتصار الذي تحقق في غزة أرسى معادلات إضافية ليست فقط القصف مقابل القصف، وإنما أثبتت أن الاحتلال أضعف بكثير مما تتوقع أنظمة عربية".

واستدرك: "الانتصار أظهر مدى ضعف وهشاشة صفقة القرن أمام وحدة المقاومة".

وذكر أن المقاومة أثبتت تلاحمًا كبيرًا، وخاصة بين حماس والجهاد، "فكان التنسيق على أعلى المستويات، وبدا جليًا حالة التنسيق التام والتناغم الواضح بين الحركتين في المواقف".

واعتبر أن المقاومة "ضربت هيبة الاحتلال وأكدّت أن قوة الردع تلاشت لديه بشكل كبير".

وقال إن أي عدوان على غزة قد يتدحرج لمواجهة مفتوحة، مستشهدًا بحديث النخالة حول "فصل ساعات قليلة عن ضرب المقاومة لتل أبيب قبل إبرام التهدئة".

وبيّن: " كلما كان هناك تماد من العدو كلما شرعت المقاومة بتوسيع رقعة قصفها وتأثيرها على الواقع الإسرائيلي".

ولفت إلى أن التحريض الإسرائيلي المركز ضد قيادة الجهاد خلال الفترة الماضية، أوحى بإمكانية استهداف قياداته واغتياله، ما دفع للتحذير بأنه لن تكون هناك خطوط حمراء.

وأكدّ أن أي اغتيال قد يرتكبه الاحتلال "يعني أن كل المدن المحتل ستكون عرضة لصواريخ المقاومة، وبالتالي ربما تذهب المنطقة لحرب".

وحذر من أن قمع الاحتلال "لأي حالة احتجاج فلسطيني ضد صفقة القرن المزمع عقدها بعد شهر رمضان، وإمعانه بالقتل، فإن غزة لن تقف مكتوفة الأيدي وستضطر حينئذ للتدخل".

وتابع: "تراكم الاعتداءات الإسرائيلية وحماقاتها ستقود المشهد لمواجهة كبرى، وهذا ما حذر منه الأمين العام".

واستدرك: "رغم احتمال أن يؤخذ العدو المنطقة لحرب، إلّا أن قدرة المقاومة تشكل ضمانًا من لعدم القيام بها، على وقع قسوة التجربة الأخيرة وإدراكه تمامًا استحالة الحاق الهزيمة بالمقاومة".