الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تصريحات "العجرمي".. سخط شعبي وقضية أمام النائب العام

حجم الخط
أشرف العجرمي
أحمد البيتاوي- سند للأنباء

أثارت التصريحات التي أدلى بها وزير الأسرى سابقًا، أشرف العجرمي، للإعلام الإسرائيلي، موجة من السخط والغضب في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

استهجان ورفض هذه التصريحات لم يقتصر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل تُرجم عمليًا عبر بلاغ تقدم به محاميان فلسطينيان إلى النائب العام في السلطة الفلسطينية.

واتهم المحاميان، العجرمي، بـ "إهانة الشعور الوطني للشعب الفلسطيني والتفاخر بحماية أمن دولة الاحتلال".

وكان العجرمي، قد صرح الإثنين الماضي، للقناة i24 العبرية بأن "الفلسطينيين ساهموا في أمن إسرائيل أكثر مما ساهمت إسرائيل في أمن الفلسطينيين".

ورد عليه الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين "نحن نحمي مؤخرة رام الله"، في إشارة للدور الإسرائيلي في حماية السلطة الفلسطينية.

جريمة خطيرة

المحامي غاندي ربعي أحد الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام، ذكر أن "العجرمي صرح بهذا الكلام الخطير دون أي رادع أو مسؤولية قانونية".

وشدد على أن ذلك "يستوجب إجراء تحقيق من طرف النيابة لمخالفته نص المادة (112) من قانون العقوبات الأردني والمادة (24) من قانون الإجراءات الجزائية الفلسطيني".

وأشار غاندي إلى أن خطوته هذه "جادة ولن تكون شكلية وسيتابع حيثياتها وإجراءاتها القانونية أمام النيابة العامة".

وأكد أن النيابة "ملزمة، وفق القانون، بفتح تحقيق والنظر في الشكوى التي تقدم بها".

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "سند للأنباء"، "ما قام به العجرمي يشكل جريمة خطيرة وسابقة في التاريخ، وكان من المفروض أن يتحدث باسمه فقط لا باسم الشعب الفلسطيني".

ولفت النظر إلى أن الشعب الفلسطيني "يقاوم الاحتلال كل يوم ولا يسعى لتوفير الحماية لمحتله".

وتابع: "كان الأجدر بالعجرمي وهو يتحدث للإعلام الإسرائيلي أن يستخدم لغة الحقوق التي تقرها القوانين الدولية وترفض الاحتلال وتجيز مقاومته، لا لغة الاستجداء هذه".

وطالب غاندي، المواطنين كل في مدينته بتقديم شكاوٍ مماثلة للنيابة الفلسطينية.

واستدرك: "القانون يسمح بذلك وحتى تكون رادعًا لأي مسؤول يدلي بتصريحات لا تحترم شعور الشعب الفلسطيني وتنسف ثوابته".

ودعا المحامي الفلسطيني، الإعلام إلى استمرار الحديث حول "الجريمة" وتبعاتها الخطيرة وتشكيل رأي عام رافض للتصريحات "لكي تُعجل المحكمة إجراءاتها وتتخذ قرارًا سريعًا".

وبيّن أهمية وضرورة إقامة وقفات احتجاجية ومسيرات رافضة لتصريحات العجرمي، "القضية ناجحة من الناحية المهنية".

فتح: تصريحات مخجلة

من جانبها، نفت حركة "فتح" على لسان الناطق باسمها منير الجاغوب أن يكون "العجرمي" عضوًا أو قائدًا في الحركة.

وكتب الجاغوب على صفحته في "فيسبوك"، "العجرمي يتحمل وحده مسؤولية تصريحاته المخجلة".

وتابع: "على المواقع التي تدعي أنه قيادي في فتح أن تخجل من نفسها لأن هذه إساءة متعمدة للحركة وتاريخها ونضالها".

العجرمي يتهم وسائل الإعلام

بدوره، اتهم العجرمي وسائل الإعلام المحلية بأنها اقتبست جملة واحدة من كلامه، ووضعت عنوانًا مختلفًا عن الموضوع

وقال: "لم يصلني أي بلاغ من النائب العام".

وأكمل: "قلت بالحرف أن إسرائيل مستفيدة أكثر من السلطة بالتنسيق الأمني، ومساهمة الفلسطينيين في أمن إسرائيل أكثر من مساهمتها في أمننا".

واستطرد: "لا أقصد بذلك الشعب الفلسطيني، وإنما السلطة التي تقوم بالتنسيق الأمني".

من هو العجرمي؟

وكان العجرمي قد انتمى في بداية حياته السياسية للجبهة الديمقراطية، وخدم في قواعدها في لبنان، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال فور عودته إلى الضفة الغربية عام 1984.

بقي العجرمي في سجون الاحتلال حتى العام 1996، انتقل خلال اعتقاله لحزب فدا ثم ما لبث أن استقال منها.

عمل في وزارة الإعلام الفلسطينية، وأصبح مسؤول دائرة الشؤون الإسرائيلية، ثمَّ نائب مدير الإعلام الخارجي فيها حتى 2007.

انتقل العجرمي بعد الانقسام من غزة واستقر في رام الله، وعين وزيرًا لشؤون الأسرى والمحررين، ووزيرًا للشباب والرياضة في حكومة سلام فياض حتى عام 2009.