أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم الاثنين، عن إجراءات جديدة ستنفذها الحكومة بدءاً من الجمعة المقبلة؛ لمواجهة تفشي فايروس "كورونا" بالأراضي الفلسطينية.

وكشف اشتية خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، عن صرف مساعدات لـ 106 ألف أسرة فقيرة بالضفة الغربية وقطاع غزة (81 ألفاً في غزة والباقين في الضفة) بقيمة 37 مليون دولار.

وأفاد أن الحكومة ستقدم مساعدات لـ 30 ألف عامل فقدوا وظائفهم خلال شهر رمضان، بالتنسيق بين وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية.

وبين اشتية أنه سيتم تحويل مشاريع بقيمة 9.5 مليون يورو لصالح مستشفيات القدس، بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات ستنفذ بدءاً من الجمعة المقبلة.

العمال

وكشف أن الحكومة تواصلت مع إسرائيل بهدف عقد اجتماع لإجراء تسوية حول الأموال المستحقة على السلطة، وتنظيم عودة العمال الفلسطينيين.

وذكر أن هناك 10 ألف عامل يبيتون في إسرائيل، ويجري التنسيق لترتيب فحوصات لهم، ليكونوا في مجموعات وعبر معابر محددة.

 وشدد اشتية على أن الحكومة تمر بأزمة مالية؛ حيث بدأت العمل بموازنة طوارئ متقشفة وبها عجز يصل لـ 1.4 مليار دولار.

وأشار إلى الحكومة تعمل الآن وفق خطة لإنعاش الاقتصاد بمبلغ مليون دولار، ضمن صندوق وطني وضمن برنامج بنكية ميسرة وبتعزيز من مبادرات عربية وإسلامية.

وذكر أن معدل النمو الاقتصادي سيكون بالسالب بشكل كبير، والعالم الاقتصادي دخل في مرحلة ركود كما الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح أن قطاع السياحة هو أكثر القطاعات تضررا في هذه الأزمة، ولكنها لم تدمر المنشآت كما في الحروب، وأن إنعاشه ممكناً

ونوه إلى أنه في المقابل هناك قطاعات أخرى قد انتعشت ومنها قطاع الأدوية.

وبشأن الإجراءات المستمرة؛ لمواجهة فايروس "كورونا" قال رئيس الوزراء إنها ستتواصل في المحافظات كافة حتى إشعار آخر.

وذكر أن جميع المصابين بالفيروس تتم معالجتهم مجانا، وقدرتنا على التعافي ستتحقق خلال فترة زمنية ليست طويلة.