في إطار مبادرة خليك بالبيت، مع تفشي فايروس كورونا، حول الكابتن خالد شيخ العيد (51 عاماً) سطح منزله لساحة تدريب لأبنائه لرياضة الكراتيه.
ويمتلك شيخ العيد نادي خاص به بمحافظة رفح جنوب القطاع أسفل منزله، والذي اضطر لإغلاقه بسبب جائحة كورونا وللحفاظ على الصحة العامة والذي كان يحوي قرابة 70 لاعباً.
و فرض فيروس كورونا شللاً شبه كامل على الرياضة العالمية، الأمر الذي دفع العديد من الرياضيين إلى إيجاد بدائل منزلية خلال قضائهم العزل الطوعي أو الإلزامي.
كسر للروتين
ووصف الكابتن شيخ العيد في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، تجربته في ممارسة رياضة الكراتيه هو وأبناؤه الستة فوق سطح منزلهم بالرائعة جداً من حيث كسر الملل والروتين اليومي بالمنزل.
وتابع "نتدرب يومياً من حوالي ساعة إلى ساعة ونصف، بعد انقطاعنا حوالي شهر عن النادي الخاص بي "نادي الوليد" في ظل الإغلاق بسبب فايروس كورونا".
وحصل شيخ العيد على الحزام الأسود "دائرة سادسة"، كما حصل صفة حكم قاري بالسعودية عام 2012، ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد الفلسطيني للكاراتية، وحصدّ العديد من البطولات المحلية والدولية، عبر مشاركة ناديه؛ وحُرِم من المشاركات الدولية منذ 2012؛ بسبب الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعابر.
استثمار للوقت
وتابع " في الظروف الحالية التي يتصدر فيها فيروس كورونا المشهد والتي تمنح الإنسان فرصا أكبر للبقاء في المنزل يمكن استثمار هذه الأزمة بتحويلها إلى فرصة نجاح للإنسان يعدل فيها سلوكه اليومي، ويجعل الرياضة أسلوب حياة".
ونصح الكابتن شيخ العيد بممارسة الرياضة بشكل منهجي بالطريقة البسيطة، لأن الجلوس والخمول لفترات طويلة في المنزل تؤثر سلباً على الجهاز المناعي".
عائلة الكراتيه
وما يميز عائلة الكابتن شيخ العيد، أن جميع أبنائه الستة يتقنون رياضة الكراتيه وحاصلين على مراكز متقدمة في هذه الرياضة، حيث حصل ابنه الكبير وائل على الحزام الأسود، ورائف (9 أعوام) حاصل على الحزام الأزرق، وكرم (5 أعوام) متدرب جديد، وابنتان حاصلتان على الحزام البرتقالي، وأخرى الحزام البني).
وأضاف "لن تمنعنا كورونا من ممارسة الرياضة، وسنستمر حتى ينتهي هذا الوباء فالرياضة أسلوب ومنهج حياة".
ولفت إلى أنه يتواصل مع طلابه في النادي ويتابع عملية التدريب أونلاين عبر الواتس آب، والفيسبوك من أجل عدم الانقطاع عنهم للحفاظ على لياقتهم البدنية".
للوقاية من كورونا
وينصح الأطباء بممارسة الرياضة لأنها تعتبر خط الدفاع الرئيسي لتقوية جهاز المناعة لدى الإنسان في مواجهة أي فيروسات أو أوبئة، فهي تمنحه القدرة على الانضباط والتحكم بالضغوط وتقلل التوتر، وتعالج الأرق.
ويصفها المتخصصون بأنها الطبيب النفسي للإنسان حيث تحقق له الاتزان الداخلي وتمنحه الراحة النفسية، وتزيد من نشاط الدورة الدموية وتفتح الشهية للطعام، وتقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة وتحارب البدانة والسمنة.