الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

أسماء بلاسمة.. بيت من طين بانتظار عودة قد طالت

حجم الخط
57533028_2341616789222049_5516653039492005888_n.jpg
سلفيت - سند

لم تفقد اللاجئة أسماء بلاسمة (78 عامًا) الأمل في العودة إلى الديار التي هُجرت منها قبل 71 عامًا. تنتظر عودة زُرعت في ذاكرتها وهي طفلة ابنة 7 سنوات.

وتقول بلاسمة إن الاحتلال الإسرائيلي طردها وأهل قريتها وسرق الأرض وبنى عليها مستشفى كبير وضخم، أطلق عليه اسم مستشفى "مائير" في كفر سابا.

وأشارت: "بنى الاحتلال على أنقاض قريتنا المستوطنة الصهيونية كفار سافا، حاول تغيير كل معالمها إلا أنه يوجد بعض من أشجار التين والزيتون التي لا تزال تشهد على وجودنا وبقاءنا وصمودنا ودماءنا".

وذكرت: "الاحتلال قام ببناء منازل جديدة وبعض البيوت سكنها القادمون الجدد إلى هذه البلاد من روسيا وباقي الدول الغربية والتي يزعمون أنها بيوت أجدادهم".

بيت الطين والعودة

وكما لكل لاجئ فلسطيني من أصل 7 ملايين، حكايته وقصته التي تُبكي الحجر، فأم حسن (بلاسمة) تتذكر نصب خيمة وبيتًا من طين بعد نكبة الـ 1948.

وتوضح: "بنت عائلتنا بيتًا من طين على أمل العودة التي طال انتظارها".

وتُؤكد في حديثها لـ "سند للأنباء" على صمودها في منطقة "العزبة" غربي سلفيت، "الاحتلال طردنا وهجرنا عام 48، وما زال يلاحقنا حتى اللحظة في كل شيء".

وتكمل: "استشهد ابني محمد في انتفاضة الأقصى (2000)، لتكرار النكبة والتخلص منا، ولكننا لن نستسلم له برغم كل التضييق والطرد والتهويد، ولن نكرر النكبة مرة أخرى مهما صار وحصل".

واستدركت: "أتذكر الحصاد والقطاف في أرضنا بكفر سابا، "كانت أجمل أيام الطفولة، قضيتها بين الحقول والسهول الخضراء الجميلة".

واستطردت: "أحيانًا أبكي لما آل إليه حالنا من هوان، فمع كل موسم حصاد لحقول القمح والشعير أتذكر البساتين والحقول وأنواع الأشجار المثمرة مثل الرمان والبرتقال والخروب".

وشددت بلاسمة: "لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفن العودة، فقد طال الفراق والغياب عن الأرض، عبر تواطؤ وتخاذل بعض قادة الجيوش العربية، (..)، أنا أعرف أرضنا وأحفظها شبرًا بشبر".

معطيات حول اللاجئين

وتظهر المعطيات الإحصائية الفلسطينية الرسمية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الداخل تشكل ما نسبته 44.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2012، 17% في الضفة الغربية.

وتكشف الظروف التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مختلف المناطق، عمق مأساتهم حيث قصصهم ومآسيهم لا تحتمل، لما فيها من ظلم كبير وقدرة تحمل قل نظيرها في العصر الحالي.

ومع ذلك يواصل اللاجئون دورة الحياة بعزم وإصرار متحدين إجراءات الاحتلال ومصممين على العودة رغم طول السنين.

تاريخ كفر سابا

وبالرجوع لمستوطنة "كفار سافا" فإن سلطات الاحتلال علقت لافتة باللغة العبرية سموها (بيت الحجر) "هذا المكان كان يستخدم حتى عام 1948 كمدرسة لسكان كفر سابا العربية التي أقيمت قبل ما يقارب الـ 150 سنة، وقد تم السيطرة على هذا المكان في 13-05-1948.

وبعد احتلال القرية استعملت هذه المدرسة كملهى ليلي ومرقص للسكارى وشرب الخمر، ومن ثم حولوه إلى مجمع تجاري ومرة متحف والآن هو حضانة أطفال.

ويشار إلى أن احتلال بلدة كفر سابا كان في 15-05-1948 حيث قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد ما يقارب الـ 15 ألف نسمة.

احتلال القرية

واستفردت العصابات بالقرية بعد أن اتجه رجال المقاومة والدفاع عن أهالي البلدة إلى قرية مسكة حين وصلت لهم رسالة بالمساعدة على ردع الاحتلال ودحره عن أبناء البلدة المجاورة.

واستغلت المنظمات الصهيونية خلو كفر سابا من الرجال ودخلوها وعبثوا بها وانتهكوا الأعراض وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ.

ومن معالم كفار سابا، يوجد حتى الآن مقام النبي يحيى والذي تم تهويده وتحويله إلى قبر النبي "يامين" في تزوير فاضح للتاريخ والمقامات الأثرية والدينية.