قررت لجنة القضاة في محكمة القدس الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، موعد الجلسة الثانية من محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي بدأت ظهر اليوم.

ووفقًا لموقع "واينت" الإسرائيلي التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجلسة الثانية ستعقد في الـ 19 من يوليو/ تموز المقبل.

ووافق القضاة على أن لا يحضر نتنياهو الجلسات التمهيدية اللاحقة، وأن يكتفي فريق الدفاع بتمثيله.

وعقدت الجلسة الأولى اليوم لنحو ساعة كإجراء إداري لإلقاء لائحة الاتهام وتعريف المتهم بها، حيث رفض نتنياهو الجلوس على مقاعد المتهمين قبل مغادرة الصحافيين لقاعة المحكمة.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية محاكمة نتنياهو، لحظة تاريخية، لكونها الأولى من نوعها في إسرائيل لرئيس وزراء لا زال في منصبه.

وكانت محاكمة بنيامين نتنياهو، قد بدأت مساء اليوم الأحد، أمام المحكمة المركزية في القدس، في أولى جلسات محاكمته في قضايا الفساد المشتبه بها.

وهاجم نتنياهو، رئيس الشرطة السابق روني الشيخ، الذي قاد التحقيقات ضده، قائلاً "إن ما جرى مجرد أكاذيب ضده".

وشنّ هجومًا حادًا على الجهاز القضائي الإسرائيليّ، قائلا عند دخوله إلى المحكمة إنّ من يحاكُم اليوم هو "رغبة القضاء على إرادة الشعب واليمين".

ويذكر أن نتنياهو مشتبه بارتكاب مخالفات فساد في ثلاث قضايا، وهي الملف 1000، الملف 2000 والملف 4000.

والملف 1000؛ (قضية السيجار والشمبانيا) متهم بالحصول على منافع شخصية من أثرياء ورجال أعمال، بينهم المنتج السينمائي أرنون ميلتشين وجيمس باكر.

ووفقا للائحة الشبهات التي نشرها مندلبليت، فإن نتنياهو عمل في إطار مناصبه العامة لمصلحة "ميلتشين"، في عدة أمور تجارية وشخصية، و"فيما كان في حالة تناقض خطيرة بين مصلحة الجمهور وبين التزامه الشخصي تجاه ميلتشين".

وفي الملف 2000، مشتبه نتنياهو بإجراء محادثات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، واقترح خلالها المس بصحيفة "يسرائيل هيوم"، مقابل تغطية داعمة له في "يديعوت" وموقعها الإلكتروني.

وفي الملف 4000، والذي يعد الأخطر، مشتبه نتنياهو بالحصول على رشوة من مالك شركة "بيزك" للاتصالات الأرضية، شاؤول ألوفيتش، وجني الأخير أرباحا طائلة.

وتشير التقارير إلى أن أرباح نتنياهو من هذا الملف تزيد عن مليار شيكل، مقابل تغطية داعمة لنتنياهو في موقع "واللا" الإلكتروني، الذي يملكه ألوفيتش.