الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

الساطون.. أول مسجد بني في نابلس بعد الإسلام

حجم الخط
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٢٣٩.jpg
نابلس- سند

في قلب البلدة القديمة بمدينة نابلس، يتربع مسجد الساطون، أول مسجد أنشئ في المدينة بعد دخول الإسلام إليها، حاملًا بين حجارته وأعمدته معالم الحضارة العربية الإسلامية.

يقع "الساطون" وسط حارة الياسمينة في الجهة الغربية من البلدة القديمة، ويعود سبب تسميته إلى وجود عمود حجري أسطواني ضخم لا زال قائمًا إلى الآن وسط الإيوان الشرقي الشمالي.

ويعتبر العمود أحد الشواهد الأثرية على قدم بناء مسجد الساطون.

شاهد على التاريخ

ويقف مسجد الساطون شاهدًا على تاريخ مدينة نابلس عبر أكثر من 1000 عام مضت.

ويقول خبير الآثار والمطلع على تاريخ مدينة نابلس، الباحث عبد الله كلبونة، إن بناء المسجد يعود إلى عائلة الشهيد التي ثارت على الحكم الفاطمي في فلسطين بقيادة جدهم الأكبر الشيخ أبو بكر النابلسي الرملي.

وتشير الترميمات المتتالية التي قام بها أحفاد بكر النابلسي إلى أن الجامع كان قائمًا في العهد الفاطمي في القرنين الثالث والرابع الهجريين، أي الثامن والتاسع الميلاديين.

وتبين النقوش الموجودة فيه أنه تمت إعادة بنائه في 686هـ (1288م).

ومرّ المسجد في عدة مراحل تاريخية من حيث البناء والترميم، وتمت إعادة بنائه في العهد المملوكي، إضافةً إلى بناء مئذنة مملوكية له عام 1357م على يد عماد الدين إبراهيم الشهيد.

وتتميز مئذنة المسجد بشكلها الهندسي ذي الـ 12 وجهًا، بخلاف بقية مساجد نابلس القديمة.

عودة للأصل

ويشهد مسجد الساطون حاليًا عملية ترميم متواصلة منذ ما يزيد عن السنتين، تتولاها لجنة إعمار محلية من رواد المسجد وجيرانه شكلتها مديرية الأوقاف، ويشرف على أعمال الترميم خبراء من وزارة السياحة والآثار.

وقد شهد المسجد خلال سنوات ما بعد الاحتلال الإسرائيلي لنابلس، عمليات ترميم عديدة، لكنها، على أهميتها، أفقدته طابعه المعماري الأثري، عبر تغليف جدرانه الداخلية الحجرية بالبلاط الصيني.

وأفاد رئيس لجنة الإعمار باسل عبد الفتاح بريك لـ "سند" أن الترميم الحالي للمسجد يهدف إلى إبراز معالمه الأثرية التي طمست.

ويؤكد بريك أن كل ما يتعلق بعمليات الترميم بالمسجد يتم بموافقة وزارتي الآثار والأوقاف، وأن مدير دائرة الآثار بنابلس يشرف بنفسه على الترميم.

مراحل عديدة مرت بها عملية الترميم، وكانت البداية بترميم الجدران الخارجية والمئذنة، ثم جرى الانتقال إلى داخل المسجد واقتلاع البلاط الصيني، وإجراء بعض التحسينات.

يضيف بريك: "كانت هناك بعض المحاريب القديمة والتي تشكل عائقًا وتقسم المسجد إلى قسمين شبه منفصلين، فأزلناها من أجل توحيد صحن المسجد".

وتزيد مساحة المسجد عن 700 متر مربع، ويشكل في فصل الصيف، لا سيما في شهر رمضان، ملاذًا للمصلين الباحثين عن الأجواء الرطبة، حيث يقصده المصلون من شتى أنحاء المدينة.

ويشير بريك إلى أن إعادة الطابع المعماري القديم للمسجد يكسبه مزيدًا من البرودة في فصل الصيف والدفء في الشتاء.

IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٤٥٧.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٤٥٠.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٣٣٧.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٣١٠.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٣٠٠.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٢٣٩.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٢٢٩.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٢١١.jpg
10013332.jpg
IMG_٢٠١٩٠٥١٥_١٣١٢٣٩.jpg