طالب قادة المستوطنات الإسرائيلية، بتسريع تطبيق خطة "الضم" الإسرائيلية بالضفة الغربية، دون تقديم أي تنازل حتى لو كان مجرد "الموافقة المبدئية" على التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك خلال تظاهر لقادة المستوطنات، اليوم الأحد، قبالة مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ودعا رئيس المجلس الاستيطاني دافيد الحياني، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى "عدم الرضوخ لليسار"، وفرض السيادة الأسبوع الجاري، وفق ما أوردته وسائل اعلام إسرائيلية.
وفي بيان لـ "المجلس الاستيطاني" قال إنه "سيستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع إقامة دولة فلسطينية".
وأشار إلى أن هذه هي أيام مصيرية لمستقبل "يهودا والسامرة" (الاسم اليهودي للضفة الغربية) وغور الأردن.
من جهة أخرى نظمت ما يسمى الحركة "أمنيين" (تضم ضباط متقاعدين في جيش الاحتلال)، مسيرة في مناطق الضفة تخللها زيارة عدد من المستوطنات، والاجتماع بقادة المستوطنين.
وتهدف المسيرة لدعم خطة الضم الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس يدعم فرض السيادة على أقل من 30% من الأراضي المنصوص عليها بصفقة القرن، وإذا تمت بغور الأردن فعليه أن تتخذ بالتنسيق مع الأردن.
ودعا "نتنياهو" قادة مستوطنات الضفة، في لقاء سابق، إلى دعم مخطط ضم المستوطنات، انطلاقا من "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
ووفق ما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، كان محاولات قادة مستوطنات الضفة، تدور حول الفصل بين مبدأ فرض السيادة وبين الموافقة على الاستعداد للتفاوض مع الفلسطينيين،
وأخبر "نتنياهو" قادة المستوطنات أنه "في خطة أخرى، ومع إدارة أمريكية أخرى، كان سيطلب منا الإخلاء للمستوطنات".
من جهة أخرى، قالت القناة "13" الإسرائيلية إن "نتنياهو أبلغ قادة المستوطنين أن التقدم في مخطط ضم المستوطنات مرهون بالموقف الأمريكي الذي أصبح مؤخرا "أكثر تصلبا".
ونقلت القناة عن مصادر كانت مشاركة في اللقاء، قولها "إن نتنياهو لم يذكر على الإطلاق تاريخ 1 تموز/يوليو كموعد متفق عليه لبدء عملية ضم المستوطنات".
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "صفقة القرن" التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ "إسرائيل".
وأعلن "نتنياهو" في أكثر من مناسبة أن حكومته تعتزم الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، مطلع الشهر المقبل.