في حيّ الياسمينة أقدم أحياء البلدة القديمة في مدينة نابلس، صالون حلاقة ذو طابعٍ قديم يُعد إحدى ركائز الحيّ وتراثه، وما أن تطأ أقدام الزائرين هذا الصالون، تجدهم يسافرون إلى زمنٍ بعيد ، فكل الأشياء هناك ناطقة بإرثٍ عريق.
صالون "الخليلي" للحلاقة أقدم صالون للرجال في نابلس حيث يبلغ عمره أكثر 120 عاما، وأول من فتح هذا الصالون هو أحمد بن علي الخليلي، ثم انتقل بالتوارث لأبناء العائلة من بعده.
علي الخليلي، صاحب الصالون حاليًا، نبش ذاكرته لـ"وكالة سند للأبناء" وتحدث عن تاريخ الصالون وذكريات جده الأول "أحمد" في مهنة الحلاقة.
يقول "الخليلي": "هذا الصالون حصل على وثيقة ترخيص من العهد العثماني، قبل ما يزيد عن 120 سنّة، وفيه أدوات حلاقة قديمة جدًا لذا فهو يُعد أقدم صالون في المدينة".
وأبرز "الخليلي" خلال حديثه صورة وثيقة الترخيص التي يظهر فيها الختم العثماني، ويُشير إلى أنه يحتفظ بالنسخة الأصلية منها في بيته حفاظًا عليها من الضياع.
المبنى المقام فيه الصالون، هو الآخر يُقدر عمره بأكثر من ألفيّ عام، وفيه أحجار رومانية قديمة تحكى تاريخًا عريقًا عن المكان، ورغم عمليات الترميم، إلا أن الطابع التراثي هو الغالب على المبنى.
ويُضيف، أن كل معدات الصالون تم جلبها من سوريا وتتميز بطابعها القديم، منها كرسي الحلاقة الذي يتجاوز عمره الـ 90 عامًا، مع إدخال بعض الأدوات الحديثة للصالون.
ويعد الصالون مصدر دخل لستة أفراد من عائلة الخليلي ويتميز أيضاٌ أن سعر الحلاقة مقبول ومناسب لكل الأفراد، وبخاصة لسكان البلدة القديمة.