كشف رئيس دائرة المغتربين في منظمة التحرير، نبيل شعث، النقاب عن عرض السلطة الفلسطينية لخيار الدولة الواحدة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد شعث في تصريخ خاص لـ "سند" اليوم الإثنين، "أن إسرائيل رفضت العرض".
وقال إنّ السلطة الفلسطينية ستضطر للجوء إلى مجلس الأمن لإقرار حل الدولتين، بعد فشل التوصل إلى حل الدولة الواحدة.
وذكر أن ما ستعرضه الإدارة الأمريكية من الشق الاقتصادي في صفقة القرن، "مرفوض جملة وتفصيلًا"، كونه يتجاوز من حيث المبدأ الموضوع السياسي، وفي مقدمته حل الدولتين.
واعتبر القيادي البارز في حركة "فتح"، أن مقدمات الصفقة من شطب للقدس ومحاولة إلغاء دور الأونروا، جعلت منها أمرًا غير مقبول.
وأضاف شعث: "هذه الخطوات تشكك في دور واشنطن برعاية عملية السلام ويجعل منها طرفًا غير وسيط".
وجدد تأكيده على ضرورة التواصل مع المجموعات الدولية المؤثرة في العالم، على غرار الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، للضغط على الولايات المتحدة بالتراجع عن صفقتها المدمرة للقضية الفلسطينية.
وكشف البيت الأبيض أمس الأحد، أن الإدارة الأمريكية ستطرح جزءًا من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، خلال مؤتمر دولي سيعقد قريبًا.
وقال البيت الأبيض في بيان له، إن الخطة ستعرض يومي 25 و26 حزيران/ يونيو القادم، في إطار ورشة اقتصادية دولية ستعقد في البحرين.
ونوهت واشنطن إلى أن الورشة تستهدف "حشد الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة" التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كانت قد توفقت في نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية.
وفشلت تلك المفاوضات بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسًا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.