الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

انفجار بيروت.. اللاجئ الفلسطيني يُقتل ويُجرح ويُبلسم الجراح

حجم الخط
بيروت – وكالة سند للأنباء

كما الجسد الواحد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، فمنذ اللحظة الأولى لكارثة مرفأ لبنان لم يذخر الفلسطينيون في لبنان هيئات ومؤسسات وأفراد جهدًا في لهفة أشقائهم اللبنانيون.

ومع دوي الانفجار الذي حوّل بيروت إلى مدينة منكوبة، تداعت العديد من الفرق والهيئات الطبية والإنسانية الفلسطينية، للعمل على إنقاذ المصابين ونقل الشهداء.

عملت هذه الفرق إلى جانب الفرق اللبنانية لحظة بلحظة على مداوة الجرحى وإسعافهم، إلى جانب نقل الجثامين والبحث عن المفقودين.

إعلان للطوارئ

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كانت صاحبة المساهمة الأكبر في لهفة المكلوم، فأعلن فرع الجمعية في لبنان حالة الطوارئ في جميع مستشفياته ومرافقه، لدعم طواقم الصليب الأحمر اللبناني في عمليات اخلاء وإسعاف المصابين.

وشاركت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر في إخلاء المصابين من كافة المناطق المتضررة إلى المستشفيات اللبنانية، إضافة للمرافق الصحية التابعة للهلال الفلسطيني.

واستقبل كل من مستشفى حيفا، ومستشفى الهمشري، التابعين للجمعية في بيروت العشرات من المصابين، وجرى تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

بدوره، لفت رئيس الجمعية يونس الخطيب، إلى وقوف الجمعية أسوة بسائر مكونات الشعب الفلسطيني إلى جانب الأشقاء في لبنان في مصابهم الجلل.

وأكد الخطيب أن كوادر ومستشفيات الجمعية في لبنان، لم تتوانى عن أداء واجبها في إسناد طواقم الإخلاء والإسعاف كجزء من التزامهم الإنساني والقومي تجاه إخوانهم في لبنان.

كامل الفرق

جمعية الشفاء الفلسطينية كانت من بين المؤسسات الطبية الفلسطينية التي سارعت في تقديم المساعدة، فسخرت كامل فرقها من مختلف مناطق لبنان إلى مكان الكارثة، وفق المدير التنفيذي لجمعية مجدي كريّم.

وقال كريّم في حديث خاصة لـ"وكالة سند للأنباء" إنّ الجمعية عملت على تحريك 9 سيارات إسعاف و50 مسعفا تواجدوا على الأرض منذ وقوع الانفجار، عملوا على نقل الجرحى والشهداء إلى المستشفيات في بيروت.

وبيّن أن فرق الجمعية تمكنت من إسعاف المئات من المصابين ميدانيا.

وأوضح كريم أن من بين الشهداء اثنين من الفلسطينيين من مخيم برج البراجنة، إلى جانب وجود عدد كبير من المصابين.

وأضاف أن اتصالات ما زالت مستمرة من للبحث عن مفقودين.

وأودى انفجار مرفأ بيروت بحياة مئة شخص وإصابة أربعة آلاف أخرين، والمئات من المفقودين تواصل الجهات الطبية البحث عنهم.

مساندة فورية

نوه كريّم أن المؤسسات الفلسطينية دعت مباشرة إلى التبرع العاجل بالدم، وتأمين الأدوية في ظل النقص الكبير خاصة مع احتراق مستودعات أدوية بشكل كامل.

وبين أن العشرات من المتطوعين الأطباء والممرضين الفلسطينيين توجهوا لبيروت مباشرة وساهموا بالعلاج في مستشفياتها.

وذكر أن المؤسسات عملت على تأمين وجبات طعام وشراب للمشردين جراء الانفجار.

وأعلن محافظ بيروت عن وجود 300 ألف مشرد نتيجة الكارثة التي حلّت بمرفأ بيروت.

من جانبه، قال مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود، إن المؤسسات والفرق الشبابية أعلنت جهوزيتها واستعدادها للتحرك في اللحظات الأولى لوقوع الانفجار.

وأوضح حمود في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ الدعوات للتحرك بدأت من اللحظات الأولى، وتحركت فورا الفرق الطبية وانطلقت حملات التبرع في الدم.

ولفت إلى ضرورة وجود تنسيق وتوحيد للجهود إلى جانب الجهات اللبنانية، لوضع خطة انقاذ واسعة للمشردين والمنكوبين.

وإلى جانب هذه الجهود، دعت الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المنكوبين، وتقديم يد العون.

واستنفرت الفصائل مؤسساتها ولجانها الصحية العاملة، للتحرك في ميدان الكارثة من أجل نقل المصابين والجثامين.

وأجرت قيادات فلسطينية العديد من الاتصالات مع أركان الدولة اللبنانية للتعبير عن التضامن مع لبنان في أزمته.