أن تكوني أمّاً فهذا لا يعني رعاية طفلك من حيث التغذية والنظافة فحسب، فالأمومة تحمّلك مسؤولية تنشئة إنسان سويّ نفسياً وعقليًا.
وهذا يحدث منذ ولادة الطفل، حيث عليكِ الاهتمام بالنمو العاطفي والنفسي لطفلك، حتى ينشأ بصحة عقلية ونفسية جيدة.
وفي ما يلي 3 طرق تساعدك على تعزيز الصحة النفسية والعقلية لطفلك.
1- التواصل مع الطفل حتى قبل الولادة
تشير العديد من الدراسات إلى أن الجنين يستطيع التعرّف إلى صوت الأم ويفضّله عن باقي الأصوات، بل ويشعره بالأمان والراحة أيضاً.
لذا يمكنكِ بدء التواصل مع طفلك منذ مرحلة الحمل، عبر التحدث إليه أو القراءة أو الغناء له وهو في رحمك.
أيضاً يمكنكِ التواصل مع حديث الولادة عبر ملامسة جلده، عمل مساج له، وحمله لتهدئته عندما يبكي، هكذا تنشأ علاقة قوية وعميقة بينكما.
أما الطفل الأكبر سناً، فيمكنكِ التواصل معه عن طريق النظر إلى عينيه، والابتسام في وجهه، وهذا يعزّز ثقته بنفسه، ويقوّي الترابط بينكما، كما يعمل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي له.
2- توفير جو أسري هادئ ومستقر
الأبحاث العلمية أكدت أن الطفل الذي ينشأ في بيئة أسرية غير مستقرة، يعاني من اضطرابات في السلوك والمشاعر، ما يعرّضه للكثير من المشاكل النفسية والعقلية في المستقبل، مثل صعوبات التعلم، وعدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وعاطفية سليمة.
لذا عليكِ بذل الجهد من أجل توفير الهدوء والاستقرار داخل أسرتك، واحرصي على أن تكون المناقشات بينك وبين زوجك بعيداً عن أعين طفلك.
3- تلبية احتياجات الطفل
تنقسم احتياجات الطفل إلى احتياجات مادية، وهي كل ما يحتاج إليه الطفل من أجل العيش في مستوى اجتماعي مناسب لمن حوله، واحتياجات عاطفية، وهي تقديم الدعم النفسي للطفل لزيادة ثقته بنفسه ونشأته بنفسية سوية وشخصية متّزنة.
وأي تقصير في تلبية احتياجات الطفل المادية أو العاطفية، سوف تؤدي لخلل في نفسية الطفل، لذلك على الزوجين التأكد من أنها يستطيعان تلبية احتياجات طفلهما قبل الإنجاب.