الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

ضجة في نابلس.. والسبب رقم "101"

حجم الخط
اسعاف
نابلس - سند

بعد أيام من نقل رقم الطوارئ المجاني الخاص بإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني (101) من كافة محافظات الضفة الغربية إلى غرفة الاتصال الموحدة برام الله، وقع المحظور، وكانت الخسارة فادحة بنابلس.

وأثارت ضجة في نابلس، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حادث السير المروع الذي وقع يوم الاثنين في شارع دير شرف غربي المدينة، والذي راح ضحيته المواطن محمد فاروق سالم، وأصيب فيه عدد من المواطنين بينهم طالبات مدرسة ثانوية.

حيث تأخرت سيارات الإسعاف عن الوصول إلى مكان الحادث لأكثر من 35 دقيقة، نتيجة عدم الدقة في تحديد موقع الحادث من جانب موظف غرفة الاتصال الموحدة.

مما اضطر المواطنون لنقل المصابين إلى المستشفيات بسياراتهم الخاصة.

ناقوس خطر

وجاء هذا الحادث ليقرع ناقوس الخطر من جديد، فرغم أن قرار نقل الرقم 101 مطلع الشهر الجاري قد لقي رفضا من المواطنين في حينه، إلا أن كثيرين لم يدركوا خطورة هذا الإجراء إلا بعد وقوع هذا الحادث.

ومن بين المحتجين على هذا الإجراء ضباط الإسعاف والطوارئ أنفسهم، والذين وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه حين تلقوا الإهانات وتعرضوا لتهجّم المواطنين الغاضبين، بسبب تأخرهم عن الوصول إلى موقع الحادث.

ضابط الإسعاف المناوب عميد صبح قال لـ "سند": "تلقينا إشارة بالتوجه إلى دير شرف لوجود حادث سير، دون تحديد الموقع أو عدد المصابين".

وأوضح أن الطواقم العاملة في الغرفة الموحدة برام الله كانوا متطوعين من طلبة الجامعات، وليسوا ضباط إسعاف.

وعبر عن استياء ضباط الإسعاف للتقليصات التي قامت بها إدارة الهلال الأحمر مؤخرا، والتي تهدف إلى تقليل عدد سيارات الإسعاف وتوفير النفقات.

وأشار إلى أن هذه التقليصات طالت من بين ما طالت عدد سيارات الإسعاف العاملة في نابلس، حيث انخفضت من أربع سيارات إلى اثنتين فقط، لخدمة 400 ألف نسمة.

من جانبها، أعلنت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في بيان لها عقب الحادث رفضها لنقل الرقم 101، وطالبت بإعادته إلى المحافظات، وإعادة المراكز التي أغلقت أو تم تقليص الخدمة فيها.

تحركات سابقة

نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة قالت لـ "سند": "إن المحافظة كانت قد دعت لاجتماع مع مختلف المؤسسات والفعاليات في أعقاب تقليصات الهلال الأحمر وما رافقها من خطوات نقابية احتجاجية، لكن لم يكن لديهم في حينه اعتراض على نقل الرقم 101".

وأردفت: "لم نعارض نقل الرقم 101 لأننا لم نكن ندرك مدى فاعلية هذا النظام ولم نختبره بعد".

وأوضحت أن هذا النظام يحتاج إلى مقومات تقنية وآليات عمل وخبرات غير متوفرة، خاصة وأننا بلد تحت الاحتلال، وتنقصنا الكثير من الإمكانيات المتوفرة في أي بلد مستقل.

ووفق الأتيرة فإن من بين مقومات نجاح هذا النظام هو وجود خرائط GPRS وترقيم البنايات وتسمية الشوارع.

ولفتت إلى أن تقليص خدمات الإسعاف ساهم أيضا، وبشكل كبير، في تأخر وصول سيارات الإسعاف لمكان الحادث.

وأكدت أنه تم رفع موضوع الحادث وأسبابه لأعلى المستويات في الهلال الأحمر ووزارة الصحة.