قال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الأسرى المصابين بفايروس "كورونا" في سجن "جلبوع" وصل إلى أكثر من 70 إصابة في قسمي (3) و(1).

وأشار نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، إلى أن عمليات أخذ العينات مستمرة للأسرى في قسم (1)، كما تم إغلاق غرفة في قسم (2) لوجود مخالطين فيها.

وبيّن أن غالبية الأسرى المصابين عانوا من أعراض منذ يوم الأحد الماضي، وتعاملت معهم الإدارة على أنها أنفلونزا وماطلت في أخذ عينات من الأسرى ومتابعة أوضاعهم الصحية.

ولفت النظر إلى أن بعض الأسرى عانوا من أعراض واضحة كارتفاع شديد في درجات الحرارة.

وأغلقت إدارة جلبوع السجن بشكل كامل، ونقلت مجموعة من المصابين إلى سجن "السلمون" وهو سجن مدني استخدم سابقاً لعزل الأسرى خلال الاضطرابات.

وشدد نادي الأسير على أن "ما يجري في سجن جلبوع تطور بالغ الخطورة يهدد مصير الأسرى لا سيما المرضى منهم".

وأردف: "هذا ما كنا حذرنا منه طوال الأشهر الماضية، من الاحتمالية العالية من انتشار الوباء بين الأسرى بشكل كبير وسريع، خاصة أن السجون بيئة محفزة لانتشاره بسبب الاكتظاظ، الذي يرافقه إهمال متعمد في توفير الإجراءات الوقائية داخل أقسام الأسرى".

وأوضح نادي الأسير أن سلطات الاحتلال ومنذ انتشار الوباء، وضعت الأسرى في عزل مضاعف بدلاً من أن توفر لهم الإجراءات الوقائية اللازمة.

وأفاد أن الاحتلال استمر في تنفيذ الاعتقالات اليومية التي طالت المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وكذلك واصل نقل الأسرى بين السجون، الأمر الذي ساهم بشكل أساسي في نقل الوباء كما جرى اليوم في سجن "جلبوع".

واستطرد: "عدا عن نسبة الإصابات العالية بين صفوف السّجانين وهم المصدر الأول لنقل عدوى الفايروس".

واستخدمت إدارة السجون الوباء كأداة قمع وتنكيل وتهديد لا سيما بحق المعتقلين الجدد، وحوّلت بعض الأقسام في السجون إلى مراكز "للحجر الصحي"، لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية.

ويُواجه الأسير في تلك المراكز عملية عزل مضاعفة، وأوضاع حياتية قاسية.

وحمّل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى.

وطالب مجدداً كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء على وجه الخصوص.

ودعا إلى السماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج عينات الأسرى ومتابعتهم صحياً.

ووجه نداءً إلى أعضاء الكنيست العرب بضرورة التدخل العاجل لتطويق الوباء ومتابعة الأوضاع الصحية للأسرى المصابين.

يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أيلول الماضي قرابة 4400 أسير/ة، علماً أن عدد الأسرى في سجن "جلبوع" قرابة 360 أسيرًا.