اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن إحياء مئات الآلاف من الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد الأقصى "تأكيدعلى هوية المدينة المقدسة".

وقالت حماس في تصريح صحفي لها اليوم السبت، إن مواصلة الرباط في الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين "يؤكد أن الشعب لن يقبل بأي مساس للمقدسات أو هوية المدينة".

وحيّت، "الشعب المرابط" في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل على تلبيتهم نداء الأقصى والرباط فيه خلال العشر الأواخر من رمضان.

وأضافت: "وفاء شعبنا للأقصى ولمدينة القدس عمدته دماء الشهيد عبد الله غيث (16 عامًا) الذي استشهد خلال محاولته الوصول للصلاة في الأقصى".

واعتبرت أن استشهاد الطفل غيث "يؤكد على مكانة الأقصى في قلوب أبناء شعبنا، كبارًا وصغارًا".

واستشهد الطفل عبد الله غيث، أمس الجمعة، وأصيب شاب آخر برصاص جيش الاحتلال، بينما كان يحاولان اجتياز الجدار الفاصل بين بيت لحم والقدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى.

وتابعت: "إن الحشد الجماهيري في ساحات المسجد الأقصى هو أبلغ رسالة في وجه مخططات صفقة القرن التي تحاول تصفية هوية القدس، وسيبقى ما قرره ترمب ووعوده الاحتلال حبرًا على ورق".

وأدى أكثر من ربع مليون مصل، صلاة الجمعة اليتيمة، من شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى، على الرغم من مضايقات الاحتلال.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في بيان لها، "أن أكثر من 260 ألف مصلٍ أدوا الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى".

ودعت حركة "حماس"، الشعب الفلسطيني لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لجماعات "الهيكل" المتطرفة، والتي تنوي اقتحام المسجد في ذكرى احتلال القدس.

وكانت "منظمات" الهيكل المزعوم، قد دعت المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى صبيحة يوم غد الأحد، تزامنًا مع ما أسمته "يوم القدس" وهو الذي يتعلق باحتلال ما تبقى من المدينة وتوحيدها تحت سيادة الاحتلال.

و"يوم القدس" الإسرائيلي؛ مناسبة سنوية يتم الاحتفال بها منذ العام 1968، ويتم تحديد موعده وفقًا للتقويم العبري، والذي صادف صباح 07 حزيران 1967، وهو اليوم الذي احتلت فيه القدس.

وأردفت حماس: "نؤكد أن يوم تحرير القدس بات قريبًا، بإذن الله، وبإصرار شعبنا على مواصلة رباطه في أرضه وكفاحه من فوقها، لنيل كافة حقوقه، بما فيها القدس عاصمة لدولته المستقلة".