أصيب اليوم الثلاثاء، عشرات المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال، خلال قمع مسيرة كانت متجهة نحو خربة حمصة الفوقا المهدمة بالأغوار الشمالية.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة، بقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.
وأغلق جيش الاحتلال كافة الحواجز العسكرية المقامة على مداخل الأغوار الشمالية، للحيلولة دون وصول المشاركين إلى خربة حمصة.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتدى على الصحفيين المتواجدين في المكان بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأبعدهم من المكان، ومنعهم من تغطية الأحداث.
وقبل نحو شهر دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية "حَمصة البقيعة"؛ وترك سكانها البالغ عددهم 85 فلسطينيا في العراء.
و"حمصة البقيعة" واحدة من بين 38 قرية بدوية تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعا للرماية العسكرية في منطقة الأغوار.
وحظي هدم القرية بتعاطف وإدانة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث شهدت زيارة لرؤساء بعثات وممثلين للوقوف على الدمار الذي خلفه هدم جرافات الاحتلال، مطالبين بوقف عمليات الهدم وتعويض المتضررين.