الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

شهادات حيًة.. تعذيب وسوء معاملة للأسرى القاصرين في السجون

حجم الخط
الأسرى الأطفال.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

وثّقت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، شهادات عدد من الأسرى الأطفال، اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهرين الماضيين في الضفة الغربية.

وجاء في بيان لـ "الضمير" وصل "وكالة سند للأنباء"، أنّ جميع القاصرين الذين يعتقلهم الاحتلال يتعرّضون لشكل أو لعدّة أشكال من صنوف التّعذيب نفسياً وجسدياً خلال الاعتقال والتّحقيق وفي السّجون.

وبيّنت أن سياسة العزل التي عانى منه القاصرين خلال جائحة كورونا، وما تبعها من منع زيارات أهاليهم مدّة طويلة، أثّرعليهم جسدياً ونفسياً.

وأكدت أن معاناتهم النفسية نتيجة هذه السياسة تستمر معهم حتى بعد الاعتقال، ما يُدهور حالتهم الصحية سيما المرضى منهم.

ونقلت مؤسسة الضمير عن الأسير الطفل (س.ج) البالغ من العمر ١٥ عاماً، أنّ قوات الاحتلال عندما اعتقلته، كبّلت يديه وعصبت عينيه، واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى أُغمى عليه، وتركته نحو 30 ساعة في العراء.

ثمّ نقلته لمركز تحقيق "المسكوبية"، واحتجزته في زنزانة باردة جدًا ولا يوجد بها نوافذ، لمدة 16 يومًا، علمًا أن الطفل يُعاني من ضيق بالتنفس.

ويقول في إفادته، إنه أجرى عملية فُتق قبل أسبوعٍ من اعتقاله، ورغم ذلك تعمّد جنود الاحتلال خلال فترة تواجده بـ "المسكوبية" لضربه على مكان العملية، ممّا أدى الى حدوث التواءٍ في قُطَبِ الجرح.

كما تعرض الفتى (س.أ) البالغ من العمر 17 عامًا، للسياسة ذاتها عند اعتقاله، واحتجازه لساعات، ومن ثمّ نقله إلى التحقيق.

وأشار إلى أنه كان يخضع للتحقيق لساعات طويلة وهو مقيّد اليدين والقدمين، كما أنّ جنود الاحتلال تعمدّوا ضربه على ظهره بعدما أخبرهم أنه أجرى عملية زراعة عظم في الحوض قبل سنوات.

ووفق ما جاء في شهادته، فإن جنود الاحتلال ضربوه بأقدامهم وبأعقاب البنادق، وأحدهم ضغط على ظهره بقسوة، حتى لم يستطع التنفّس بسبب الألم.

ولا زال الفتى (س.أ) يعاني آلاماً في الظهر، نتيجة التعذيب وجلوسه الطويل على كرسي التحقيق.

أما الأسير القاصر (أ.ن) البالغ من العمر 16 عامًا، فهو يُعاني من مرض "الوهن العضلي الشديد"، وهو مرض يستدعى رعاية خاصة، كما أنه يُعاني من ضيق في التنفس ووجع في الرأس، ورغم ذلك لم يسلم من التعذيب والتنكيل.

وتُشير إفادته لـ "الضمير"، أنه لا يستطيع تحريك يديه بعد الاستيقاظ من النوم إلا بعد تناول الدواء، وأنه أجرى أجرى عمليّة إزالة كتلة سرطانيّة في الصدر قبل أشهر وبحاجة لمراجعة طبية منتظمة.

ورغم معرفة الاحتلال بالمعلومات السابقة، إلا أن ذلك لم يحميه من الاعتقال والضرب والتنكيل به والتحقيق معه.

ونقل محامي مؤسسة "الضمير" عن الفتى (م.ع) البالغ من العمر 17 عامًا، أنه تعرض لتحقيق مستمّر لـ 10 ساعات متواصلة، كما استخدم المحققون معه أسلوب الصراخ والتهديد.

وأيضًا تركوه لفتراتٍ طويلة معزولًا في زنزانة منفردة بعد التحقيق ما عرّضه لضغوط نفسيّة.

وفي رواية لقاصرٍ آخر، فقد أصرت قوات الاحتلال على اعتقال الطفل (أ.ع) البالغ من العمر ١٧ عاماً رغم إصابته برصاصةٍ في قدمه.

وقبل اعتقاله تعرض منزل عائله للاقتحام والمداهمة عدّة مراتٍ، للضغط عليهم، حتى سلمّه والده لشرطة "بيت إيل"، وأبلغوه بأن طفله معتقل، ليُفرج عنه لاحقًا بغرامة مالية قيمتها 1000 شيقلًا.

وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 153 طفلًا فلسطينيًا، في ظروف قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.