الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"كورونا" تحرم مسيحي غزة من الاحتفال بـ"الميلاد"

حجم الخط
التقرير.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

ستقتصر احتفالات السيدة الخمسينية غادة داوود، برأس السنة الميلادية هذا العام، على تبادل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فجائحة كورونا ألقت بظلالها على الطائفة المسيحية في قطاع غزة، وحرمت العشرات منهم من الوصول إلي مدينة بيت لحم لقضاء فترة الأعياد هناك، كما حرمتهم من الاحتفال بالأعياد داخل القطاع .

وتقول داوود إنها اعتادت أن تغادر كل عام قطاع غزة باتجاه مدينة بيت لحم، لتحتفل بعيد الميلاد، بعد إصدار تصريح لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتادت الخمسينية أن تجتمع هي وأقاربها وصديقاتها وأحبابها كل عام في ساحة كنيسة المهد، فيتبادلون التهاني والزيارات والهدايا، ويجتمعون على مائدة واحدة، بعد أداء الصلوات، وإشعال الشموع.

وتبين أن ما يميز احتفالات رأس السنة كل عام هو اجتماع الأهل والأولاد والاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة في البيوت والشوارع وساحات الكنائس إلى جانب إضاءة شجرة الميلاد، وتبادل والهدايا وتنظيم الولائم.

لكن هذا العام بات مختلفا كثيرا، فلا تجمعات ولا احتفالات، ولا حتى بإمكانهم تأدية صلواتهم في الكنائس، بعد فرض حظر التجوال، ومنع التجمع والتجمهر، ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة.

وتقول لوكالة سند للأنباء: "الكثير من التفاصيل، التي كانت تدخل البهجة والفرح إلى قلوبنا ستتبدد هذا العام؛ بسبب انتشار فيروس كورونا".

وتضيف داوود "بالرغم من أننا لن نحتفل كما السنوات السابقة، لكننا سنرتدي ملابسنا الجديدة وسنزين بيوتنا ونتبادل التهاني عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، فمهما كانت الظروف يبقى الفرج داخل قلوبنا، ولدينا إصرارا على الاحتفال بالأعياد ولو بالشيء اليسير".

وتشير إلى أنها بدأت منذ أيام بتزيين منزلها، وإحضار شجرة الميلاد والأضواء والزينة، لتدخل البهجة على قلوب أفراد عائلتها، إلى جانب أنها اعدت بعض المأكولات والحلويات وأنواع مختلف من البسكويت، استعدادا للعيد.

وأكثر ما ستفتقده "داوود" هو الأجواء الروحانية التي كانت تشعر بها وهي في رحاب كنيسة المهد، حيث مولد السيد المسيح عليه السلام.

وستقيم "داوود" هذا العام صلواتها في منزلها، تجنبا للتجمهر والتجمع في الكنائس، لتدعو أن يرفع الله الوباء والبلاء عن الشعب الفلسطيني والبشرية جمعاء، وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بالأمن والسلام.

بدوره قال عضو الهيئة الإدارية للكنيسة الأرثوذكسية في غزة إلياس الجلدة، إن جائحة كورونا هذا العام أثرت بشكل كبير على موسم الأعياد واحتفالات الطائفة المسيحية فيها.

وبين لـ"وكالة سند للأنباء" أن الأعوام السابقة كانت تشهد فعاليات مختلفة احتفالا بأعياد الميلاد في القطاع، من مظاهر الفرح والبهجة من خلال إضاءة شجرة الميلاد وتوزيع الهدايا وإقامة الصلوات في الكنائس.

ويشير إلى أن جائحة كورونا ألغت الاحتفالات، بعد التزام المواطنين في بيوتهم، لاسيما أن بعضهم مصاب بفيروس كورونا وبعضهم يخضع للحجر الصحي والبعض الآخر فقد عزيزا لها جراء إصابته بكورونا.

وينوه الجلدة إلى أن الاحتفال في العيد سيقتصر هذا العام على معايدة الأهل والأقارب عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي، إلى جانب أن بعض العائلات قامت بتزيين منازلها وإعداد الحلويات والمأكولات المخصصة للأعياد.

كما يوضح أن الشعائر الدينية أيضا اقتصرت هذا العام على إقامة الصلوات من قبل  أعداد محدودة  من المواطنين منها راعي الكنيسة والراهبات وشخصين من العاملين في المجال الصحي، التزاما بإجراءات الوقاية من كورونا.

ويعبر "الجلدة" عن أمله في أن يأتي العام الجديد ببشريات جميلة جديدة، وقد تعافى العالم من فيروس كورونا.