الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

التجريف والمبيدات السامة ..تهديدان يخشاهما مزارعو شرق القطاع

حجم الخط
المزارعين غزة.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

تتواصل اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق المزارعين الفلسطينيين، لا سيما في المناطق الشرقية لقطاع غزة، إذ باتت أرواح عشرات المزارعين مهددة، في ظل استهدافهم بالرصاص الحي من قبل الجنود المتمركزين على الشريط الحدودي.

كما باتت أيضا لقمة عيش عشرات العائلات التي تقتات على الزراعة مهددة بالانقطاع، بعد محاولات الاحتلال إبادة المحاصيل الزراعية برشها بالمبيدات الحشرية القاتلة عبر طائرات مخصصة لذلك، لإتلافها وتسميمها، أو تجريفها، من خلال توغل جرافاته بشكل محدود في تلك المناطق.

انتهاكات الاحتلال المتواصلة منذ سنوات، أضحت تهدد سلة الخضروات الرئيسية في قطاع غزة، خاصة في فصل الشتاء، إذ يتوجه مزارعو المناطق الحدودية لزراعة الخضروات الموسمية لبيعها في الأسواق المحلية.

وما زاد معاناة المزارعين في القطاع، وعزز من مأساتهم ومخاسرهم، هو موجة الجفاف التي يشهدها قطاع غزة، والمستمرة منذ  أكثر من أسبوعين، إذ اضطر العشرات منهم، لتحمل أعباء مادية إضافية، لري مزروعاتهم الموسمية، تجنبا لموتها.

المزارع أبو محمد قديح، يوضح أن تهديدات الاحتلال مستمرة منذ سنوات، خاصة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، حيث يتعمد صباحا مضايقة المزارعين عند توجههم لزراعة أراضيهم أو حصادها.

ويشير إلى أن جيش الاحتلال وبعد سلسلة من الاعتداءات والمضايقات بحق المزارعين، وضع لافتات في مناطق زراعية تبعد أكثر من 200 متر عن خط التحديد، مهدداً بإزالة وتجريف أراضي المزارعين وإتلاف محاصيلهم.

ويرى قديح أن خطوة الاحتلال تعد سابقة خطيرة، وتصعيد جديد يطال فئة المزارعين ويهدد قوت عائلاتهم.

وبالإضافة إلى اعتداءات الاحتلال، فقد زادت أعباء المزارع قديح هذا العام، إذا اضطر لشراء مياه من آبار محلية، لري أرضه، بعد أن طال انتظاره للمطر.

ويضيف "توجهت لشراء المياه لري الأراضي بعد توقعات أن تطول فترة الجفاف التي يمر بها قطاع غزة،  وبناء على توقعات الأرصاد الجوية التي قالت إن فترة الجفاف ستستمر إلى منتصف يناير".

أما المزارع أحمد ماضي، والذي يتملك 60 دونما مزروعا بمحصول البطاطا، فيقول أن أرضه أصبحت مهددة بالتجريف، بعد قيام جنود إسرائيليين بوضع لافتات فيها تهديد صريح للمزارعين.

ويوضح ماضي أنه حين وصل أرضه لتفقدها وجد لافتات وضعها جنود الاحتلال تدعي أن المزارعين تجاوزوا الحد المسموح به للزراعة، وفي حال لم يقوموا بإتلاف مزروعاتهم بأيديهم فستقوم قوات الاحتلال بذلك.

ويشير إلى أن هذا التهديد ينذر بخسارة كبيرة لهم، موضحا أن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها الاحتلال بشكل صريح بإزالة مزروعاتهم بهذه الطريقة.

ويبين ماضي أن المزارعين يتعرضون بشكل مستمر لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال بهدف إبعادهم، بالإضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على العمال.

ويضيف أنه ووفقا لتهديد الاحتلال فإن أرضه بالكامل أصبحت مهددة بالتجريف والإزالة، والتي كلفته ما يقارب الـ40 ألف دولار، بالإضافة إلى أن قرار الاحتلال يهدد حياة أكثر من 30 أسرة يعمل معيلوها بشكل يومي في زراعة الأرض.

ويتابع" لا نستطيع كمزارعين تحمل هذه الخسائر ففي العام الماضي رشت طائرات الاحتلال ما يقارب الـ 150 دونما من محصول البصل بالمبيدات وأحرقت المحصول بشكل كامل ما حملني خسارة تقدر بـ 150 ألف دولار".

ويطالب "ماضي" الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل وردع الاحتلال عن اعتداءاته بحق المزارعين، مبينا أن هذا العبء يفوق قدرتهم على التحمل.

 

نددت وزارة الزراعة الفلسطينية، بتجريف الاحتلال الإسرائيلي لأراضي المزارعين وتخريب محاصيلهم الزراعية صباح الأربعاء الماضي، في بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس.

واعتبرت الوزارة هذا التجريف المتكرر يعد "غطرسة إسرائيلية وخرقاً للتفاهمات مع الوسطاء بهذا الشأن".

وحملت الاحتلال المسؤولية عن حياة المزارعين والخسائر التي يتكبدونها من جراء ذلك.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لدى الاحتلال لوقف اعتداءاته بحق المزارعين وأرضيهم الزراعية، داعية المنظمات الحقوقية إلى فضح جرائم الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين.