الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

العالقون في الضفة ومنصات التسجيل الإلكترونية.. معاناة جديدة

حجم الخط
عالقون.jpg
أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

ما إن فتح جسر الملك حسين الحدودي أبوابه بشكل جزئي بعد الإغلاق الإجباري الذي فرضته جائحة كورونا، حتى استبشر العالقون في الضفة الغربية خيراً بقرب انتهاء فترة احتجازهم ومعاناتهم.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، والسلطات الأردنية، عن منصتين إلكترونيتين (Vist Jordan وإجلاء) يمكن للراغبين بالسفر تسجل بياناتهم فيهما، من أجل السماح لهم بعبور الجسر الأردني، المنفذ البري الوحيد لسكان الضفة ومتنفسهم لدول العالم.

ويقول عالقون، إن المنصتين ضيقتا الخناق عليهم بدلًا من أن تكونا وسيلة تُسهّل سفر العالقين في الضفة الغربية، بسبب الإجراءات المعقدة عند عملية التسجيل، وما يرافقها من مشاكل فنية متعددة.

ويتنوع العالقون الذي يُقدر عددهم بالآلاف بين فلسطينيين يحملون الجنسية الأردنية وطلبة جامعيين يدرسون في الخارج وموظفين ومغتربين جاؤوا لزيارة أقاربهم.

أحد العالقين في الضفة يُفيد لـ "وكالة سند للأنباء"، بعدم تمكنّه من السفر لمكان عمله في الإمارات منذ إغلاق الجسر في آذار/ مارس 2020، رغم محاولات تسجيله في المنصتين المذكورتين.

وتابع الضيف (فضّل عدم ذكر اسمه): "إن المواعيد المتاحة للتسجيل في المنصتين غير منتظمة، وغالباً ما تكون لبضعة دقائق ثم تغلق فوراً، كما أن الأعداد المسموح لها بالتسجيل قليلة نسبياً".

ولفت إلى أن التسجيل في هاتين المنصتين لا يكون متاحاً للعائلة الواحدة مجتمعة، الأمر الذي يجبر أفرادها على السفر في مواعيد مختلفة وعلى دفعات.

وجاء في حديثه أن "الكثير من الموظفين المحتجزين في الضفة، خسروا أعمالهم وإقامتهم في الدول التي يعلمون بها، بسبب انقطاعهم الطويل، كما أن العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج في الخارج تبدو حياتهم مهددة بسبب استمرار إغلاق الجسر بشكل جزئي".

ووفق حديث "ضيف سند"، فإن "عدد كبير من التجار وغيرهم، تمكنّوا من السفر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، بحرية ودون أي تعقيدات، رغم عدم ورود أسمائهم ضمن قوائم الفئات المضطرة للسفر بشكل عاجل".

وذكر أن بعض المسافرين الذي نجحوا في الخروج من الضفة، منعوا من المرور بالأردن وأخذ مقتنياتهم هناك.

وأوضح أنه سُمح لكثيرين بالسفر إلى عدة دول، لكنّهم لم يتمكنوا من أخذ مركباتهم الخاصة الموجودة على الجسر، ما يدفعهم لدفع غرامات باهظة.

المعاناة التي يعيشها العالقون في الضفة وعدم استطاعتهم السفر بحرية عبر الجسر الأردني، دفعت الكثير من المقيمين في الخارج لعدم التفكير بالعودة لفلسطين وتأجيل مواعيد زيارتهم لأجل غير مسمى لحين انتهاء الإغلاق الجزئي للجسر.

يقول صالح دراغمة وهو مهندس كهربائي يعمل في السعودية: "منذ أكتوبر الماضي وأنا موجود في السعودية، أخشى العودة للضفة رغم اشتياقي الكبير لأهلي في طوباس، خوفاً من فقدان عملي في حال عدت ولم أتمكن من السفر مجدداً".

وعن فكرة المنصات الإلكترونية كوسيلة تسجيل لمغادرة الضفة، أردف "دراغمة" لـ "وكالة سند للأنباء": "المنصة الأردنية تفتح للتسجيل 5 دقائق فقط ولمرة واحدة في الأسبوع، وهي طريقة غير مجدية ولا يمكن الوثوق بها".

أما المنصة الفلسطينية "إجلاء" يصفها بـ "المكلفة" مستطردًا: "رغم أن فترة التسجيل فيها أطول لكنّها مكلفة وتكون لوجهات محددة، فعلى سبيل المثال تكون وجهة الطائرة من العاصمة الأردنية عمان للرياض".

ويُكمل: "فأنا لو قررت زيارة الضفة، ثم العودة لمكان إقامتي في الدمام، فإنني أضطر للسفر مرتين بالطائرة من عمان للرياض ومن الرياض للدمام، وهذا مكلف جداً".

ونوّه أن تكلفة الرحلة قد تصل لخمسة آلاف دينار حال قرر السفر مع عائلته، عدا عن المعاناة والتعب الجسدي والنفسي.

وتطرق "دراغمة"، لمشكلة أخرى تواجه العالق، وهي مدة السفر من وإلى بلد الإقامة، حيث تكون بسقف زمني محدد، وفي حال تم تجاوزه لا يمكن للمسافر دخول البلد مرة أخرى.

وذكر أن حجز تذكرة السفر في شركات الطيران تكون محددة في تاريخ ووقت واحد، وفي حال امتلئت مقاعد الفئة الرخيصة يُجبر المسافر على التسجيل في فئات أخرى أعلى تكلفة تصل لـ١٠٠٠ دينار للراكب  الواحد.

ويطالب العالقون في الضفة الجهات الحكومية الفلسطينية والأردنية، بزيادة أعداد المسموح لهم بالمغادرة عبر الجسر وتوسيع فترات التسجيل عبر المنصات الإلكترونية.

كما يطالبون بإلغاء دور المكاتب السياحية أو مراقبة أدائها منعاً للاستغلال، وإعطاء الأولوية للحالات الطارئة وأقدمية فترة الاحتجاز دون أي اعتبارات أخرى.