قالت قائمة "القدس موعدنا" الانتخابية التابعة لحركة "حماس"، إن اعتقال بعض مرشحي القائمة يأتي في سياق استهدافها، والتأثير عليها وعلى استعدادها وأدائها قبل وأثناء العملية الانتخابية.
واعتقلت قوة خاصة إسرائيلية الليلة الماضية مرشح القائمة ناجح عاصي، عقب اقتحام منزله بمدينة البيرة والاعتداء عليه وإرهاب عائلته.
وأكد مرشحو القائمة خلال مؤتمر صحفي برام الله، اليوم الثلاثاء، أن الاعتقالات والاستدعاءات والتهديد يأتي في سياق محاولات تعطيل الانتخابات للإبقاء على حالة الانقسام.
وشدد المتحدث باسم قائمة "القدس موعدنا" علاء حميدان، أن استمرار الاعتقال والتهديد يهدف لإبقاء الضفة في حالة شلل وركود وقلق من إجراء الانتخابات، باعتبارها مدخلًا لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.
وعدّ ما يجري تعبيراً عن أزمة سياسية لدى الاحتلال، عبر التدخل المباشر في الساحة الفلسطينية محاولًا تعطيل العملية الديمقراطية.
وقال حميدان "قبل أسبوعين اعتقل الاحتلال مرشح القائمة عن بيت لحم حسن الورديان، إضافة لسلسلة استدعاءات لمرشحيها وتعرضهم للتهديد على خلفية الترشح".
وأشار إلى اقتحام منزل المرشح عن أريحا شاكر عمارة وتهديد أهله، في وقت أنه معتقل منذ ثمانية أشهر.
ودعا الاتحاد الأوروبي والدول الضامنة لسير العملية الانتخابية وعلى رأسها مصر وتركيا وروسيا وقطر، للتدخل السريع والجاد للجم الاحتلال ووقف اعتداءاته، والعمل الحثيث على حماية المسار الديمقراطي.
وطالب بتمكين الشعب من إجراء الانتخابات في مواعيدها، والضغط على الاحتلال للإفراج عن مرشحي القائمة.
وحث الشعب الفلسطيني بمؤسساته والفصائل والقوائم الانتخابية، على الوقوف وقفة وطنية وحدوية لرفض سياسات الاحتلال التي تستهدف مرشحي القائمة.
وأكد حميدان المضي في العملية الديمقراطية لإنهاء الانقسام وبناء شراكة سياسية، رغم إرهاب الاحتلال وتهديداته.
من جهته، أكد القيادي في حماس والمرشح على قائمتها الانتخابية جمال الطويل، على أن لدى شعبنا خيارات عديدة لإجراء الانتخابات في القدس.
وشدد الطويل أن حركته وقائمتها الانتخابية مع الكل الفلسطيني في إجراء الانتخابات والمضي فيها وفي مقدمتها في القدس.
ودعا الطويل الشعب الفلسطيني أن يصنع من قضية الانتخابات في القدس قضية اشتباك مع الاحتلال.
ولفت إلى أن هذا يستدعي تدخلا من الدول الضامنة لإجراء الانتخابات ونزاهتها.
وطالب الطويل القوائم الانتخابية الأخرى أن تزحف نحو القدس "ونحن في مقدمتهم"، من أجل إثبات حقهم في ذلك، ومن أجل إرسال رسالة اطمئنان للشعب الفلسطيني في القدس.
وقال الطويل "شعبنا الفلسطيني قادر أن يجترح الوسائل والأساليب من أجل اجتراح هذا الحق".
وأضاف الطويل "من الممكن إجراء هذه الانتخابات في ممثليات الدول الصديقة لنا والاتحاد الأوربي، ومن الممكن أن نضع صناديق الاقتراع في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة".
وشدد "عندنا خيارات كثيرة على قاعدة أنه لا تراجع أمام إجراءات الاحتلال".
ولفت الطويل إلى أن الاحتلال الذي يتردد في موضوع القدس وتمكيننا في الانتخابات هناك، يلاحقنا في سائر مناطق الضفة الغربية، لأنه يريد أن يشوش على الانتخابات لأنه لا يعترف بنا كشعب فلسطيني.
