الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تقرير تدريبات إسرائيلية بالأغوار تكبد مزارعيه خسائر كبيرة

حجم الخط
908.jpg
الأغوار الشمالية-مراسلنا-سند

باتت تدريبات الجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار الشمالية، تشكل عبئاً إضافياً على المزارعين الفلسطينيين الذين يدفعون فاتورة كبيرة وهم يرون حقولهم تحرق أمام أعينهم، بفعل هذه التدريبات.

ومثلت هذه الحرائق في الأغوار الشمالية عامل تهجير، وطرد، للمزارعين، ورعاة الأغنام، والمواطنين.

حقول في مهب الريح

وأدت الحرائق، في حقول المزارعين ومربي الماشية إلى خسائر فادحة، بسبب تدريبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء.

يقول أحد المزارعين في الأغوار الشمالية، إن الحرائق أتت على حقولهم، ما دفعهم للبحث عن مناطق رعي جديدة، كونهم خسروا حقولهم ومناطق رعيهم معا، جراء الحرائق.

من جانبه، يقول الحقوقي عارف دراغمه، إن الحرائق، استنزفت منطقة الأغوار الشمالية، وأن رعاة الأغنام هم أكثر المتضررين من ذلك.

ويذكر دراغمه، أن التدريبات تُعدُ وسيلة طرد وتهجير متواصلة؛ يتبعها جيش الاحتلال تهدف، للقضاء على وجود السكان والسيطرة على أملاكهم.

ووفقاً للتقارير الحقوقية، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمارس أبشع سياسيات التطهير العرقي ضد السكان هناك، وممتلكاتهم، وتستخدم لتحقيق ذلك عدة وسائل، من أبرزها التدريبات.

ولا تتوقف ممارسات الاحتلال عند حرق الحقول، بل يتعداها على طرد وإجبار الفلسطينيين في الأغوار على مغادرة مناطق سكناهم لمدة من الزمن، بحجة الحفاظ على أرواحهم، وما يحصل عكس ذلك تماماً.

مراعي تتقلص

واستبشر المربون من الأمطار الوفيرة التي هطلت على الأغوار الشمالية الشتاء الماضي، والذي زاد من الأعشاب والمراعي الخصبة، إلا أن الحرائق وممارسات "إسرائيل"، جعلت المراعي تتقلص كثيراً.

ويقول مربي الماشية صلاح دويكات من قلة المراعي في الأغوار، "مزارعنا كلها احترقت، لم يبقى منها شيء".

بدوره، يشير مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وضمن سياسة التوسع الاستيطاني المتواصل في الضفة الغربية، تستهدف منطقة الأغوار ككل، وتترك المزارعين، ومربي الماشية في مهب الريح.

حرائق وألغام

ويشكو سكان المضارب الرعوية في الاغوار بان الجيش لا يتركهم في حالهم؛ فهو لا ينبه السكان لمواعيد التدريبات في أحيان كثيرة.

كما أنه لا يضع إشارات تشير إلى أن هذه المناطق عسكرية مغلقة أو مناطق إطلاق نار، في حين لا يسمح للجهات الرسمية في السلطة باقتناء أجهزة للكشف عن الأجسام المشبوهة والألغام الأرضية.

ونتيجة ذلك، استشهد عدد من الفتية والأطفال سابقا خلال لعبهم بمخلفات تدريبات الجيش.

وفي إطار سياسة تغول الاستبطان وطرد الفلسطينيين، تنفذ قوات الاحتلال في الأغوار سياسة ممنهجة للطرد والتهجي، فتداهم وتقتحم بيوت طينية أو صفائح زينكو أو بيوت بلاستيكية أو خيم وبيوت من الشعر.

كما أنها، تتلف خزانات المياه وحظائر المواشي ومخزون الأعلاف، خلال التدريبات.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية، إلى أن جيش الاحتلال حول 70%، من مساحات غور الأردن إلى مناطق محميات طبيعية، ومستوطنات زراعية، ومناطق تدريبات عسكرية، ومنع البدو والمزارعين من استغلال أراضيهم.